آبي أحمد يحذر "أعداء إثيوبيا" عقب مقتل مدنيين
أدان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عمليات القتل التي تعرض لها مدنيون إثيوبيون بمنطقة وللغا غرب إقليم أوروميا.
وأعرب آبي أحمد عن بالغ حزنه للهجمات التي أودت بحياة عدد من المواطنين الإثيوبيين (لم يذكر عددهم) ليلة أمس الأحد، ووصفها بـ"البربرية".
وقال، في بيان له اليوم الإثنين، إن "أعداء إثيوبيا يبذلون قصارى جهدهم لإحداث تغيير فوضوي"، من خلال تفكيك الأمة والاستيلاء على السلطة ، وأضاف أن أحد أهدافهم هو جلب اليأس إلى شعبنا ، بحسب تعبيره .
وأضاف أن العناصر التي وصفها بـ"المناهضة للسلام" والمدعومة من الخارج وبعض الأفراد بالداخل تشن هجمات مأساوية على المدنيين.
ولفت إلى أن الجناة (لم يسمهم) يقومون بتجنيد وتسليح أشخاص ليس لديهم أي معرفة بما يقومون به من أعمال وهجمات على المدنيين.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، على أن الحكومة تعمل باستمرار على إحباط الكوارث المحتملة حتى الآن، وفق المعلومات التي جمعتها، مشددا على أن الحكومة ستمارس مسؤولياتها بقوة من أجل حماية أمن الشعب.
ولفت الى أن الحكومة ستعالج المشكلة من مستوى القاعدة باستخدام جميع الحلول الممكنة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية انتشرت بالمنطقة التي شهدت الهجوم، ويعملون على اتخاذ الإجراءات المطلوبة.
ودعا آبي احمد الإثيوبيين والأحزاب السياسية ورجال الدين إلى لعب دورهم و دعم الإجراءات الحكومية لمعالجة المشكلة على المستوى الشعبي.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، اتهمت السلطات في إقليم أوروميا الإثيوبي جماعة "أونق شني" المسلحة المنشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة، بقتل عدد من المواطنين الأبرياء في غرب وللغا بإقليم أوروميا.
وقالت حكومة الإقليم في بيان لمكتب الاتصال الحكومي بالإقليم، إنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد جماعة "أونق شني" عقب قتلها عدد من المواطنين في غرب وللغا بإقليم أوروميا.
وأوضح البيان أن جماعة" أونق شني" المسلحة هاجمت مواطنين يعيشون في مناطق وللغا الغربية، وقوليسو، وغاوا قناتي بإقليم أوروميا.
ووصف البيان العملية بـ"الهجوم الإرهابي"، مؤكدا على أن حكومة الإقليم ستتخذ الإجراءات الصارمة وستدخل إلى أماكن تواجد هذه الجماعة المسلحة.
ولفت إلى أن جماعة "أونق شني" تعمل في منطقة أوروميا وتقوض السلام والاستقرار في البلاد.
وقال البيان: "لقد مضى وقت طويل منذ أن كانت تعمل على وسائل الإعلام من خلال نشر أجندات الصراع والأسلحة غير المشروعة، وتستهدف الحكومة والمباني الحكومية والمواطنين في مختلف المواقع."
والسبت الماضي، أعلنت الشرطة الخاصة بإقليم أوروميا، غرب إثيوبيا، القضاء على 4 عناصر من جماعة "أباتوربي" المسلحة في مدينة نقمتي بإقليم أوروميا.
وقال جرما عبديسا، مسؤول الشرطة الخاصة بمدينة نقمتي في إقليم أوروميا، إنه تم القضاء على 4 مسلحين بجماعة "أباتوربي"، أثناء محاولة الشرطة القبض عليهم.
وأضاف، أن الشرطة خلال مداهمتها موقع وجود المجموعة، أطلقت هذه العناصر النار على الشرطة فتم تبادل إطلاق النار بين الجانبين.
و"أباتوربي" هي جماعة تابعة لـ"أونق شني"، المسلحة المنشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة، وتختبئ في مناطق حول مدينة "نقمتي" بإقليم أوروميا، وتتهمها حكومة الإقليم بتنفيذ أعمال قتل من وقت لآخر بالمنطقة، راح ضحيتها مدنيون ورجال شرطة في أوقات سابقة.
وأصبحت جماعة الخطر الأول أمام حكومة آبي أحمد، بعد أن تمكنت من التخندق والتغلغل في عدد من المناطق والغابات غرب وشرق "أوروميا".
وظلت "جبهة تحرير أورومو" تقاتل الحكومة الإثيوبية منذ عام 1993، للحصول على حكم ذاتي لـ"أوروميا"، أكبر أقاليم البلاد.
وكانت الحكومة الإثيوبية السابقة صنّفتها جماعة إرهابية في 2008، قبل أن يتم رفع اسمها من لائحة الإرهاب في 5 من يوليو/تموز 2018 ضمن حركات المعارضة المسلحة -"قنوب سبات" و"جبهة تحرير أورومو" و"جبهة تحرير أوغادين"- عقب وصول آبي أحمد للسلطة.
وتشكلت جماعة " أونق شني"، إثر الخلاف مع زعيم جبهة تحرير أورومو "داؤود أبسا،" بقيادة "كومسا دريبا" المعروف بـ "جال ميرو"، حيث اتخذت جماعة "أونق شني" جنوب أوروميا باتخاذ قاعدة لعملياتها في منطقة غرب "غوجي"، وأربع مناطق أخرى في الإقليم وهي "وللغا"، "قلم"، و"هورو غودور" شرق وغرب.
وبعد أن اتخذت جماعة "أونق شني" غابات أوروميا مقرا لعملياتها ضد الحكومة ومن يعارضها في إقليم أوروميا، تورطت في أعمال عنف وهجمات ضد المدنيين وعمليات سرقة لنحو 18 بنكا حكوميا وخاصا في مناطق غرب ولغا وقيليم وهورو غودور.