إثيوبيا تحيي ذكرى انتصار المحاربين القدامى تحت حصار "كورونا"
الإثيوبيون يحتفلون في 5 مايو من كل عام بذكرى يوم انتصار المحاربين القدامى في "ضاحية أرات كيلو" بأديس أبابا حول النصب التذكاري
أحيت إثيوبيا، الثلاثاء، الذكرى الـ79 ليوم انتصار المحاربين القدامى في مواجهة الغزو الإيطالي، وسط مشاركة متواضعة جراء إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وبدا ملاحظ المشاركة المتواضعة لعدد من المحاربين القدامى الذين ارتدوا زيهم العسكري القديم بالعاصمة أديس أبابا حاملين العلم الإثيوبي مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
واقتصر الاحتفال، الذي تقدمه أنداوق أبطي نائب عمدة مدينة أديس أبابا، على وضع إكليل من الزهور على تمثال المحاربين القدامى بمنطقة (أرات كيلو) وسط العاصمة.
ويحتفل الإثيوبيون في 5 مايو/أيار من كل عام بذكرى يوم انتصار المحاربين القدامى في ضاحية أرات كيلو بأديس أبابا حول النصب التذكاري، والذي بني تخليدا لنضالات العديد من المحاربين الإثيوبيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل طرد القوات الإيطالية.
وعادة ما يحتشد المئات من الإثيوبيين في ساحة نصب المحاربين القدامى لإحياء ذكرى يوم انتصارهم على الغزو الإيطالي.
ودعت الرئيسة الإثيوبية سهلي ورقي، في كلمة لها عشية الاحتفال بالذكرى الـ79، إلى ضرورة التعاون من أجل التصدي لفيروس كورونا، قائلة: "نحتاج إلى تعزيز روح التعاون مجددا للتصدي للوباء كما انتصرنا سابقا على العدو الإيطالي".
وأضافت: "دعونا نضاعف وحدتنا وحلمنا العظيم في عصر النهضة الكبرى، ونتغلب على التحديات التي نواجهها اليوم في معركتنا ضد عدو غير مرئي وهو وباء كورونا".
وتأتي هذه الاحتفالات تخليدا للمحاربين القدامى الذين تصدوا للغزو الإيطالي في معارك متعددة، في الفترة من 1935 إلى 1941، حيث حقق الإثيوبيون بالتعاون مع حلفائهم من مختلف الدول والجنسيات نصرا كبيرا.
وكانت إثيوبيا واجهت الغزو الإيطالي في عهد الإمبراطور هيلي سلاسي الأول (1913-1974)، والتي احتلت فيها إيطاليا أجزاء كبيرة من البلاد.
وأجبرت القوات الإيطالية الإمبراطور هيلي سلاسي على الابتعاد عن إثيوبيا، قبل أن يتحرك بمساعدة دول عدة من الحلفاء ومجموعة من المقاتلين الإثيوبيين، الذين اتحدوا تحت قيادته وتصدوا للجيش الإيطالي في معارك عدة وتمت هزيمته بدعم من بريطانيا وعدة دول.