أكبر أسواق إثيوبيا قبيل رمضان.. مشاهد لم ترَها من قبل
"مركاتوا" أكبر أسواق العاصمة أديس أبابا شهد زيادة طفيفة في الأسعار مع ندرة لبعض السلع الرمضانية خاصة التمور.
شهد سوق "مركاتوا" أكبر أسواق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ضمن استعداداته لرمضان زيادة طفيفة في الأسعار مع ندرة لبعض السلع خاصة التمور التي تجد رواجا كبيرا في هذا الشهر الفضيل.
وتجولت كاميرا "العين الإخبارية" داخل سوق مركاتوا، للوقوف على استعدادات رمضان وتجهيزات التجار لتوفير المواد والسلع الرمضانية.
وشهد السوق تراجعا في حركة الزبائن بسبب مخاوف انتشار فيروس كورونا، وهو مشهد لم نرَه من قبل، فخلال الأعوام السابقة كان السوق يشهد حركة دؤوبة من قبل الإثيوبيين مع قدوم شهر رمضان.
وقال محمد خليل تاجر قطاعي بسوق مركاتوا، إن معروضات السلع الاستهلاكية لشهر رمضان هذا العام شهدت زيادة طفيفة بالأسعار مقارنة بالعام السابق.
وأرجع ذلك لعدم توافر السلع الرمضانية في سوق أديس أبابا خاصة التي يتم استيرادها من خارج البلاد بسبب كورونا.
وعبر خليل، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، عن سعادته بقدوم شهر رمضان، وقال أعددت جميع مستلزمات رمضان، مثل التمر والزبيب والبسكويت والحلاوة المشبك.
وحول القيود التي فرضتها الحكومة ومجلس الأديان لتفادي انتشار كورونا، قال خليل ينبغي أن ننفذ توجيهات الحكومة وعلينا أن نفكر بأنفسنا والآخرين.
وسوق مركاتوا، وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يعد من أكبر أسواق شرق أفريقيا، وعادة ما يشهد في رمضان، حركة دؤوبة ونشطة بصورة كبيرة، وهو ما لم يشهده هذا العام بسبب المخاوف من تفشي كورونا والقيود التي فرضتها الحكومة لتفادي انتشار الوباء.
من جانبه قال شافي عبدالشكور تاجر بسوق مركاتوا، إن السوق يُعَد الوجهة الرئيسية للعديد من تجار الأقاليم الإثيوبية خاصة قبيل رمضان، لكن هذا العام لم يكن كما كان؛ حيث لم يستطع تجار الأقاليم ومواطنو العاصمة التسوق وتراجع حضورهم بسبب كورونا.
وقال كما هو مشاهد فإن استعدادات رمضان بالسوق هذا العام لم تشهد أي زحام للناس كما هو معهود.
وأضاف: أعتقد أن الناس التزموا بالبقاء في البيت خاصة سكان العاصمة، وهو النهج الذي التزم به أيضا تجار الأقاليم الذين كانوا يتزودون من هذا السوق استعدادا لرمضان.
ومن أبرز الأماكن التي تشهد حركة خلال رمضان بسوق مركاتوا، المنطقة المتاخمة لمسجد أنور، وهو أكبر وأقدم مسجد بالعاصمة، حيث توجد محلات خاصة بأوقاف المسجد والباعة الجائلين وأغلبها تبيع ما يتعلق برمضان من التمور وغيره، وهو ما يضفي على السوق حيوية خاصة لشراء المستلزمات والسلع الرمضانية.
وعبر يوسف علي شفاو، من سكان العاصمة حضر لسوق مركاتوا لشراء مستلزمات رمضان، عن سعادته بقدوم رمضان متمنيا أن يكون شهرا لاختفاء وباء كورونا الذي شغل العالم.
وقال لـ"العين الإخبارية"، هناك ارتفاع في بعض أسعار السلع الرمضانية كالتمور لكننا سعداء بقدوم رمضان ونتمنى أن يكون شهرا لنهاية الوباء.