سوق "شيروميدا".. مركز الملابس التقليدية لقوميات إثيوبيا
سوق "شيروميدا" العريق من أكبر الأسواق الشعبية في أديس أبابا، وهو يعد معرض دائم لمَن يود التعرف على التراث الإثيوبي الشعبي
في الجهة الشرقية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يقع سوق "شيروميدا" للملابس التقليدية الشعبية بألوانه المتعددة بتعدد القوميات والشعوب الإثيوبية.
وإثيوبيا التي توصف بأنها متحف الشعوب والقوميات، وذلك لوجود أكثر من 80 قومية بمختلف ثقافاتها وعاداتها وتباين لغاتها، إلى جانب تواجد شعوب وأمم من قارات العالم نتيجة الهجرات القديمة، يختزل لك قصتها هذا السوق.
ويمثل سوق "شيروميدا" العريق من أكبر الأسواق الشعبية في أديس أبابا، بل يعد معرضاً دائماً لكل مَن يود التعرف على التراث الإثيوبي خاصة فيما يتعلق بالزي الشعبي لمختلف الشعوب والقوميات الإثيوبية، فهو يعتبر متحف إثيوبي مصغر ومعرض عالمي يعمل بإستمرار ، ويمثل جميع المناطق الإثيوبية.
وقالت خيرات جمال، صاحبة أزياء في السوق لـ"العين الإخبارية": شيروميدا يعد من أكبر الأسواق بالعاصمة، وما من زائر أو سائح للمدينة إلا ويصل هذه السوق، مشيرة الى أنه أهم وجهة للمواطنين في الأعياد والمناسبات وأثناء تجهيزات الزواج لتوفر جميع التشكيلات والألوان فضلا عن أسعاره الجيدة .
ويأخذ السوق حيزا كبيرا من المساحة ، كما يأخذ مساحة أكبر في قلوب الشعوب الإثيوبية، حيث تجد كل قومية شعارها وزيها القومي معروضا ليس للإثيوبيين فحسب وإنما للسواح العالمين الذين يعتبروا سوق شيروميدا، إحدى وجهاتهم الرئيسة داخل العاصمة أديس أبابا.
ولفتت خيرات، إلى أن سوق لم يقتصر على الملابس الشعبية لإثيوبيا وإنما يعتبر من أهم الأسواق التي تتوافر بها المشغولات اليدوية، وأضافت السوق يمثل معرضاً لكل الأزياء ولآخر صيحات الموضة فهناك مجموعة من المصمميين الذين يقومون بتجهيز الملابس وبيعها.
وسوق شيروميدا الذي يشتهر بالملابس الشعبية الإثيوبية المعروفة محلياً بـ"بحبشا لبس" ، هو أيضا سوقا للمشغولات اليدوية والهدايا التقليدية، فضلا عن توفر أدوات الزينة الخاصة بالمنازل التي تصنع محلياً من الجلود، الفخار، الأخشاب، والسعف.
وأكثر ما يبهرك في السوق الذي تتوفر فيه كل الصناعات المحلية والتقليدية، هو أنه محاط بمحلات التصاميم والتي يعمل بها كبار الحرفيين والمهرة في مجال حياكة الملابس التقليدية بأشكالها وألوانها المتعددة والمتنوعة التي تزين السوق .
وقالت سلام بيني، إحدى أصحاب المحلات التجارية بالسوق، أغلب من يزور السوق تجار الجملة والأجانب وبعض الأسر التي تهتم بالأزياء الشعبية وتجارتها، وكذلك التجار الذين يرغبون في التعامل مع النساجين .
وأوضحت للعين الإخبارية، من سوق "شيروميدا" تُصدر البضائع خاصة المنتجات التراثية والملابس الشعبية إلى مختلف المناطق الإثيوبية وكذلك كل دول العالم التي يوجد فيها الإثيوبيون.
وسوق "شيروميدا"، معروف لدى كثير من السياح، قبل قدومهم إلى إثيوبيا، لما له من سمعة طيبة وانتشار منتجاته في مختلف الأماكن، لذا يحرصون على زيارته لاقتناء الهدايا والمشغولات التراثية التي تُمثل الثقافة الإثيوبية وتوثق رحلتهم لهذا البلد.