مسؤول "إثيوبي" يكشف أكبر عملية قرصنة خلال الملء الثاني لسد النهضة
كشفت وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية من إحباط هجوم سيبراني استهدف أكثر من 37 ألف جهاز كمبيوتر خلال عملية الملء الثاني لسد النهضة.
وقال شومتي جزاو المدير العام لوكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية (حكومية)، إن وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية تمكنت من إحباط هجوم سيبراني استهدف أكثر من 37 ألف جهاز كمبيوتر خلال عملية الملء الثاني لسدالنهضة التي تمت في يوليو/تموز الماضي.
وأكد جزاو، في لقاء مع "العين الإخبارية" أن سد النهضة الإثيوبي على الرغم من أنه مشروع وطني ستعود فائدته على إثيوبيا والمنطقة، لكنه تم استهدافه بهجمات سيبرانية هائلة خلال الفترة الماضية.
وتابع: الهدف من هذه الهجمات السيبرانية كان منع إثيوبيا من إنجاز عملية الملء الثانية وهو ما كان سيلحق أضرارا سياسية واقتصادية واجتماعية بالبلاد.
وقال إن "الوكالة لاحظت أن هناك تصاعدا غير مسبوق للهجمات السيبرانية تجاه إثيوبيا بدأت منذ العام الماضي ومازالت مستمرة"، لافتا أنه خلال العام الجاري فقط تعرضت إثيوبيا لنحو 2800 هجوم سيبراني متعدد هدفه الإضرار بالبلاد من كل النواحي.
وأضاف: هناك مجموعة قراصنة تدعى Cyber Horse Group حاولت إطلاق فيروسات على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر ومهاجمتها في إثيوبيا خلال الجولة الأولى من عملية سد النهضة وكذلك عملية الملئ الثانية التي تمت الشهر الماضي.
وشدد على أن وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية تولي اهتماما خاصا بالمشاريع الوطنية الضخمة بما في ذلك سد النهضة، مشيرا إلى أنه لولا مستوى الكفاءة الذي وصلت إليه الوكالة لكانت هذه الهجمات السيبرانية قد أحدثت أضرارا اقتصادية وسياسية ودبلوماسية واجتماعية على المستويات الوطنية والمؤسسات الحكومية.
وتطرق ،جزاو، للهجمات السيبرانية التي تطلقها جبهة تحرير تجراي "يصنفها البرلمان الإثيوبي بالإرهابية"، وقال جبهة تحرير تجراي نفذت هجمات إلكترونية على نطاق واسع، تراوحت بين نشر معلومات كاذبة ومحاولة اختراقات.. مضيفا أن جبهة تحرير تجراي جندت مجموعات قراصنة لشن هجمات سيبرانية ضد المؤسسات الإثيوبية.
وأكد،جزاو، جاهزية وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية في إحباط جميع المخططات والهجمات السيبرانية ضد المشروعات الوطنية الضخمة.
وذكر المسؤول الإثيوبي أن بلاده تعمل بجهود كبيرة على إطلاق بدائل لمواقع التواصل الاجتماعي مثل، فيسبوك وتويتر، التي اتهمها بأنها أصبحت تشكل ضغوطا على إثيوبيا بعد عمليات حذف قامت بها فسيبوك وتويتر لرسائل تحتوي على حقائق إيجابية عن الشأن الإثيوبي أشبه بحملة ضد إثيوبيا.
وقال: هذا الأمر دعا إثيوبيا للتفكير في بدائل أخرى يمكن أن تحل محل فيسبوك وتويتر أقلها على المستوى الوطني (دون أن يكشف عن أسمائها وموعد إطلاقها)..مشيرا إلى أنه يتم حاليًا اختبار منصات الاتصال المطورة في إثيوبيا، وأن البنية التحتية اللازمة قد اكتملت وسيتم إطلاقها للشعب الإثيوبي قريباً.
ويذكر أن وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية أنشئت في العام 2006 وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد أحد مؤسسيها.