مدير وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية لـ"العين الإخبارية": هذه خطتنا للتحرر من هيمنة فيسبوك وتويتر
شومتي جزاو: رصدنا عمليات اختفاء فوري للرسائل الإثيوبية الصادقة من قبل فيسبوك
قال شومتي جزاو، المدير العام لوكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية (حكومية)، لـ"العين الإخبارية": نسعى للتحرر من تكنولوجيا فيسبوك المهيمنة.
وكشف المدير العام لوكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية حجم التهديدات السيبرانية والأمن الإلكتروني على بلاده، ومدى استخدام إثيوبيا للتكنولوجيا وقضايا أخرى.
- إثيوبيا تمضي في خصخصة "الاتصالات".. هؤلاء يتنافسون على "إثيوتليكوم"
- إثيوبيا تجني ثمار الخصخصة.. تحالف فودافون يسدد 850 مليون دولار
وأوضح جزاو أن بلاده تعمل بجهود كبيرة على إطلاق بدائل لمواقع التواصل الاجتماعي مثل، فيسبوك وتويتر، التي اتهمها بأنها أصبحت تشكل ضغوطا على إثيوبيا بعد عمليات حذف قامت بها فسيبوك وتويتر لرسائل تحتوي على حقائق إيجابية عن الشأن الإثيوبي أشبه بحملة ضد إثيوبيا.
عمليات اختفاء للرسائل الإثيوبية على فيسبوك
وقال إن وكالة شبكة أمن المعلومات الإثيوبية رصدت عمليات اختفاء فوري للرسائل الإثيوبية الصادقة من قبل فيسبوك فيما بدأ موقع تويتر حاليا أيضا ذات الاتجاه بحذف وإغلاق صفحات تروج للواقع الإثيوبي والوحدة الوطنية والمحبة والسلام.
وتابع أن فيسبوك قد حجب صفحات مختلفة بتهمة "العمل مع وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية ودعم الحكومة الإثيوبية"، مشيرا إلى أنه "ليس من العدل والإنصاف إغلاق الصفحات طالما أن فيسبوك لديه معلومات دقيقة بغض النظر عن هويتها".
حملة ممنهجة ضد إثيوبيا
وبين المسؤول الإثيوبي لـ"العين الإخبارية" أنه من الصعب افتراض أن ما تقوم به كل من فيسبوك وتويتر هو إغلاق للصفحات فقط وإنما هو أشبه بحملة من المؤسستين ضد إثيوبيا.
وقال هذا الأمر دعانا للتفكير في بدائل أخرى لتنفيذ مواقع للتواصل الاجتماعي يمكن أن تحل محل فيسبوك وتويتر أقلها على المستوى الوطني (دون أن يكشف عن أسمائها وموعد إطلاقها).
واستغرب جزاو مما قاله إن من ينشرون ضد الحكومة الإثيوبية على فيسبوك وتويتر "ينشرون المعلومات دون أي تحذير".
وقال: هذه الممارسات جاءت من مؤسسات تعمل بالدول التي تدعي بتحقيق الديمقراطية، الأمر الذي يحتم على إثيوبيا ضرورة القيام بإنشاء مواقع للتواصل الاجتماعي الخاصة بها على المستوى الوطني لحل محل فيسبوك وتويتر.
منصة اتصال إثيوبية
وأشار جزاو، لـ"العين الإخبارية" إلى أنه يتم حاليًا اختبار منصات الاتصال المطورة في إثيوبيا، وأن البنية التحتية اللازمة قد اكتملت وسيتم إطلاقها للشعب الإثيوبي قريباً.
ويذكر أن وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية أنشئت في العام 2006 وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد أحد مؤسسيها.
وتتمثل رؤية الوكالة المعروفة أيضا اختصارا بـ"إنسا" في تحقيق القدرة السيبرانية الوطنية المختصة عالميًا والتي تلعب دورًا رئيسيًا في حماية المصالح الوطنية لإثيوبيا فضلا عن بناء قوة إلكترونية وطنية قادرة على حماية المصلحة الوطنية وتوفير المعلومات الفنية المتعلقة بالمصلحة الوطنية لدعم قرارات وإجراءات الحكومة الإثيوبية.