بالصور.. 90 فنانا إثيوبيا يرسمون لوحات عن "التسامح والسلام"
اللوحات تسلط الضوء على العادات والتقاليد والثقافات المختلفة التي تعكس التنوع الثقافي الفريد في إثيوبيا من خلال إبراز أهمية السلام
عرض 90 رساماً إثيوبياً لوحاتهم في قاعة الألفية بالعاصمة أديس أبابا، هذا الأسبوع، لإبراز ثقافة التسامح والسلام في المجتمع الإثيوبي.
وأجرت "العين الإخبارية" جولة داخل الصالة التي تقع في ضاحية بولي بأديس أبابا، والتقت عدداً من المشاركين في المعرض.
يقول الرسام عيسى تادلي: "شاركت في المعرض بلوحاتي التي تعكس أسماء الله الحسنى، وهذه هي مشاركتي الـ5 في المعارض الفنية على مستوى البلاد".
ويضيف: "أشارك لإبراز ثقافة السلام والتسامح، وأخطط مستقبلاً للتعريف بالفن الإسلامي في إثيوبيا والعالم العربي".
ميكائيل سلمون، نائب رئيس جمعية الرسامين والنحاتين الإثيوبيين، يقول إن لوحاته توضح نشأة الإنسان، وإن الجميع سواسية، فكلهم من أب وأم واحدة (آدم وحواء).
والتقت "العين الإخبارية" أيضاً إسطفانوس ذإتيوبيا الذي يرى أن السلام قضية مهمة في إثيوبيا والعالم: "يجب أن نلعب دورنا كرسامين في عكس روح السلام والمحبة من خلال أعمالنا الفنية".
وتعكس لوحات إسطفانوس الثقافات الإفريقية، وبها ملامح من ثقافات شرق وغرب وجنوب وشمال القارة، لإبراز صورة الوحدة في التنوع وثقافة الحب والسلام.
وأعرب بزوايهو منقستي عن سعادته بالمشاركة في المعرض الفني قائلاً: "سعيد جداً لعرض لوحاتي التي تعكس الوحدة والتسامح للمجتمع في الإثيوبي"،
ويضيف: "الرسام يستطيع التواصل بسهولة مع محيطه والاستماع إلى مشكلات مجتمعه لإيجاد الحلول لها من خلال أعماله الفنية".
وتعكس لوحات الرسام بطرس بلهو، الذي شارك في المعرض، عملية إعادة بناء الأحياء القديمة التي تفرق بين الجيران، وتؤثر سلباً على حياتهم الاجتماعية.
وتنتقد لوحات بطرس المرسومة بالفحم عملية هدم المساكن القديمة في مدينة أديس أبابا، ويقول: "إن الحكومة يمكنها الإبقاء على هذه المساكن وبناء أخرى جديدة في مكان غير مأهول، لأن المساكن القديمة تعتبر تاريخاً وحياة".
ويخطط بطرس لتوسيع أعماله الفنية ومعالجة المشاكل الاجتماعية من خلال لوحاته.
وترى "أصب دنك لقسي" أن الهدف الرئيسي من المعرض هو عكس أهمية السلام والترويج له بين المجتمع من خلال الرسم. وتشير إلى أنها المرأة الوحيدة في إثيوبيا التي تعمل بأسلوب الرسم التقليدي على جلود الحيوانات.
وتخطط لقسي في المستقبل لافتتاح مدرسة لتعليم الرسم التقليدي للنساء في أديس أبابا.
وسلطت لوحات الرسامين الضوء على العادات والتقاليد والثقافات المختلفة التي تعكس التنوع الثقافي الفريد في إثيوبيا.