وفد إثيوبي يزور إريتريا لأول مرة منذ 18 عاما
السلطات الإريترية استعدت بتزيين الشوارع بالأعلام "الإثيوبية والإريترية"؛ لاستقبال الوفد رفيع المستوى.
قالت مصادر دبلوماسية إثيوبية مطلعة إن وفدا رفيع المستوى سيزور العاصمة الإريترية أسمرا خلال ساعات، في زيارة تاريخية تستغرق يومين.
- بالصور.. وصول وفد إريتري رفيع المستوى لأديس أبابا بعد قطيعة 18 عاما
- وفد إريتري في إثيوبيا خلال أيام لإنهاء قطيعة 18 عاما
وأضافت المصادر، لـ"العين الإخبارية"، أن الوفد سيلتقي خلال زيارته لأسمرا الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وسيعقدان جلسة مباحثات ثنائية لمناقشة نتائج زيارة الوفد الإريتري لأديس أبابا الأسبوع الماضي، ومناقشة القبول الإثيوبي لتنفيذ اتفاقية الجزائر، وفض النزاع على منطقة "بادمي" الإريترية المحتلة من إثيوبيا منذ التسعينيات، ومدى جدية إثيوبيا في انسحاب قواتها من المنطقة المحتلة وتنفيذ ذلك على الأرض.
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال زيارته إقليم عفار الأسبوع الماضي، فإن ملامح خارطة اتفاقه مع الوفد الإريتري تتركز بدرجة أولى على إعادة علاقات التعاون بين البلدين، على أن تكون أولى الخطوات إعادة فتح السفارات، وسحب القوات من المناطق المتنازع عليها، واستئناف حركات التبادل التجاري في المناطق المتنازع عليها ثم الرحلات الجوية والنقل البري.
بينما لم تؤكد المصادر ما إذا كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد سيكون على رأس الوفد المتجه إلى إريتريا.
واستعدت السلطات الإريترية بتزيين الشوارع بالأعلام "الإثيوبية والإريترية"، لاستقبال الوفد رفيع المستوى، حسب صفحة موقع إريتريا الإخباري على موقع "فيسبوك".
وتأتي الزيارة بعد قطيعة استمرت بين البلدين، لأكثر من 18 عاما، جراء الحرب الحدودية المندلعة بينهما في 1998 واستمرت لعامين، قتل خلالها الآلاف من الطرفين.
كان وفد إريتري، برئاسة المستشار السياسي للرئيس الإريتري يماني جبر آب، ووزير الخارجية عثمان صالح، زار العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، نهاية يونيو/حزيران الماضى.
ويسعى رئيس وزراء إثيوبيا لحل خلاف مع إريتريا المجاورة التي كانت ذات يوم جزءا من إثيوبيا، وخاضت صراعا استمر نحو 30 عاما من أجل الاستقلال.
وأعلنت إثيوبيا، في الخامس من الشهر الجاري، موافقتها على تنفيذ اتفاقية الجزائر، التي أوقفت الحرب بين إثيوبيا وإريتريا في عام 2000.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA== جزيرة ام اند امز