مطالب أممية بمساعدات عاجلة لإغاثة إقليم تجراي الإثيوبي
أعلن مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بإثيوبيا، عن حاجة إقليم تجراي (شمال) إلى 200 مليون دولار
وأوضح المكتب، في بيان له اليوم الإثنين، أن الاحتياجات الإنسانية في إقليم تجراي أكبر من القدرات الحالية.
وذكر البيان أن "هناك حاجة إلى 200 مليون دولار حتى نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل للمحتاجين في إقليم تجراي"، لافتا أنه دون التمويل الكافي لن تتم تلبية الاحتياجات وسيتدهور الوضع الإنساني.
وأشار بيان المكتب التابع للمنظمة الأممية، إلى أن الوصول إلى بعض المناطق في الاقليم غير متاحًا، مضيفا أنه لا يزال من الصعب الوصول إلى بعض المناطق بسبب القيود المفروضة على الحركة والنزاع المستمر.
وكشف البيان وجود حالات مقلقة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال، وقال إن نحو 2% فقط من الأطفال يصلون إلى المدارس من الأطفال المستهدفين والبالغ عددهم 720 ألف طفل على فرص التعلم.
والثلاثاء الماضي، حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة في مذكّرة أرسلها إلى مجلس الأمن، من وجود "خطر جدي بحدوث مجاعة" في إقليم تجراي بإثيوبيا.
وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانيّة: "من الواضح أنّ الأشخاص الذين يعيشون في تجراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع، وأطراف النزاع يُقيّدون الوصول إلى الغذاء".
وبموجب قرار يعود للعام 2018، يتعين على الأمم المتحدة إرسال تنبيه إلى مجلس الأمن عندما يُهدّد صراع ما بحدوث مجاعة في أيّ منطقة أو دولة.
وأضاف لوكوك في مذكّرته: "هناك حاجة ماسّة إلى اتّخاذ تدابير ملموسة لكسر الحلقة المفرغة بين النزاع المسلّح والعنف وانعدام الأمن الغذائي، وأحضّ أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى على اتّخاذ كلّ الإجراءات الممكنة لمنع حدوث مجاعة".
وأشار إلى أنّه مع "استمرار الدمار والعنف ضدّ المدنيّين حاليّاً" في تجراي، هناك "20% على الأقلّ من السكّان يواجهون اليوم انعدام أمن غذائي".
وأردف لوكوك: "رغم التحسّن المسجّل في مارس/آذار وتعاون السلطات على المستوى المحلّي، فإن وصول المساعدات الإنسانيّة ككلّ قد تدهور في الآونة الأخيرة".
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع، حتى وصل إلى "مقلي" عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز