لجنة إثيوبية: تحسن المساعدات بتجراي وتقارير عن انتهاكات بينها الاغتصاب
قالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (مستقلة) إنها لاحظت بعض التحسن فيما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية بإقليم تجراي.
وأكدت اللجنة تحسنا فيما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية في كل من عاصمة الإقليم والمناطق الأخرى التي زارتها بعثة المراقبة والتحقيق التابعة لها بإقليم تجراي.
وقالت، في بيان لها اليوم الخميس، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إنه لا يزال هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود لتلبية حجم الاحتياجات الإنسانية في الوقت المناسب.
وأضافت: لا يزال النازحون من عدة مناطق بإقليم تجراي إلى عاصمة الإقليم "مقلي" وأجزاء أخرى يواجهون نقصًا في الغذاء والمياه النظيفة وعدم كفاية الخدمات الصحية المتوفرة.
وذكر البيان أن اللجنة تلقت تقارير عن خسائر في الأرواح وإصابات جسدية وعقلية، وحالات عنف قائم على النوع الاجتماعي، ونهب وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان في عدة مناطق لم تتمكن من الوصول إليها بعد بإقليم تجراي.
ولفتت اللجنة إلى أن الانقطاع المستمر للعديد من خدمات البنية التحتية والخدمات الأخرى، بما في ذلك الخدمات المصرفية، أدى إلى تقييد حركة المواد الغذائية والمواد الطبية والسلع الأساسية الأخرى.
وذكرت اللجنة التي أنشأتها الحكومة الإثيوبية وتتبع للبرلمان الإثيوبي، أنها تلقت أيضا بلاغات عن 108 حالات اغتصاب في مستشفيات عاصمة إقليم تجراي "مقلي" ومناطق وآيدر وعدي غرات ووقرو خلال الشهرين الماضيين فقط.
وأشارت أن التقدم البطيء في الجهود المبذولة لاستعادة البنية التحتية واستئناف الخدمات الاجتماعية والإدارية بشكل كامل في إقليم تجراي يعرض السكان والمشردين داخليًا لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
وناشدت بضرورة تسريع الجهود لاستعادة البنية التحتية واستئناف الخدمات الاجتماعية والإدارية بشكل كامل.
ولفتت اللجنة إلى أن هذه المعلومات التي نشرتها في البيان هي نتائج لتحقيقات بعثة المراقبة والتحقيق التابعة لها بإقليم تجراي في الفترة من 10 يناير إلى 23 يناير العام الحالي.
كما ذكرت اللجنة أن 16 من الأطفال قد أصيبوا بجروح نتيجة الحرب بالإقليم، فيما فقد بعض الأطفال في المستشفى أجزاء من أجسادهم نتيجة الألغام الأرضية والقنابل اليدوية التي تُركت على الأرض.
وحثت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية بشدة على "اتخاذ إجراءات أكثر تركيزًا وفورية لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان والناجمة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إلا أن هذه العمليات نتجت عنها أضرار جسيمة على البنية التحتية في الإقليم، واتهمت الحكومة الإثيوبية قوات ومليشيات جبهة تحرير تجراي بقطع الاتصالات والكهرباء بكامل الإقليم، فضلا عن الأضرار التي طالت المرافق الخدمية والمؤسسات العامة، وعلى رأسها الخراب الذي حل بمطار مدينة "أكسوم" التاريخية، ما أوقف خدمة المطار بالكامل.