آبي أحمد: هزيمة جبهة تحرير تجراي فتحت نافذة أمل جديدة للبلاد
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الثلاثاء، إن الهزيمة التي لحقت بجبهة تحرير تجراي فتحت نافذة أمل جديدة للبلاد ومنطقة القرن الأفريقي.
وأوضح آبي أحمد، في مقال له نشرته وسائل إعلام محلية، أن القضاء على جبهة تحرير تجراي رغم تكلفته الباهظة لكنه فتح أملا جديدا للشعب الإثيوبي ومنطقة القرن الأفريقي، للعيش بسلام وحرية واحترام.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي عزم حكومته على العمل مع دول الجوار والمجتمع الدولي، لافتاً إلى أن استقرار وسلام إثيوبيا في ظل حكومة ملزمة بمعايير السلوك الإنساني سيمكن البلاد من لعب دور بناء في منطقة القرن الأفريقي.
وأوضح آبي أحمد، أن العمليات التي نفذتها الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بشمال البلاد أدت إلى تحرير شعب التجراي من سوء الحكم الذي مارسته جبهة تجراي المتمردة لعقود.
وقال :" بانتصارنا على جبهة تجراي تغلبنا على مصدر الانقسام العرقي الذي أدى إلى تسميم العلاقات بين الدول في جميع أنحاء القرن الأفريقي".
ولفت إلى وجود عدم ارتياح لبعض المنظمات الدولية والإقليمية من هزيمة جبهة تجراي، مشيراً إلى أن "هذا ناتج عن ارتباط هذه المنظمات بمصالح مع الجبهة المهزومة".
وقال إن الحكومة الإثيوبية مصممة على ضمان توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، بعد أن نجحت في عملية إنفاذ القانون .
وتطرق إلى الأسباب التي دفعت حكومته لعملية إنفاذ القانون في شمال البلاد نوفمبر الماضي، قائلا :" لا يمكن لأي حكومة أن تتسامح مع تعرض رمز السيادة الوطنية المتمثل في الجيش الإثيوبي وقتل العشرات منه على يد جبهة تحرير تجراي".
وشدد آبي أحمد، على أن الحكومة الفيدرالية والحكومة المؤقتة في إقليم تجراي تعملان على إيصال الإمدادات والمساعدات الإنسانية اللازمة لمواطني الإقليم .
والأربعاء الماضي رحبت الأمم المتحدة، بالتعاون الإيجابي لحكومة إثيوبيا بشأن زيارة كبار مسؤولي المنظمة لإقليم تجراي، لبحث أوضاعه الإنسانية.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.