مطالب عمرها 60 عاما.. إثيوبيا تمنح "المجلس الإسلامي" السيادة الكاملة
مدينة أديس أبابا تمنح المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا قطعة أرض بمساحة 30 ألف متر مربع بجوار مقر الاتحاد الأفريقي
حقق المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا "أعلى هيئة مستقلة تتولى شؤون المسلمين"، نجاحا جديدا يضاف إلى إنجازاته المتوالية، بإقرار مشروع قانون يعترف رسميا بالمجلس ليكون مؤسسة دينية ذات سيادة كاملة، استجابة لمطالب ظلت مطروحة منذ 60 عاما وصادق عليها البرلمان الإثيوبي.
وبعد عقود من المساعي والجهود التي بذلها مسلمي أثيوبيا طيلة العقود الماضية أسفرت عن حصول المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا على اعتراف رسمي من الحكومة الإثيوبية يناير الماضي ليكون المجلس الأعلى مؤسسة دينية إسلامية ذات سيادة كاملة وصادق عليه البرلمان تلك الخطوة جاءات تتويجًا لمجهودات مكثفة بذلها المسلمون تحققت بدعم ورعاية من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
ويأتي الإنجاز التاريخي والحلم الذي راود مسلمي أثيوبيا في بناء أكبر مركز إسلامي ومسجد عالمي يعيد تاريخ الحبشة الإسلامي التي استضافت الهجرة ونقطة بدء نشر الدعوة الإسلامية حول العالم.
ومنحت إدارة مدينة أديس أبابا الأربعاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قطعة أرض بمساحة 30 ألف متر مربع بجوار مقر الإتحاد الافريقي لإقامة أكبر مركز للبحوث الإسلامية ومسجد عالمي المستوى، وهو ما يعطي للموقع رمزية قارية وذلك بحضور قيادات المجتمع المسلم في إثيوبيا وعدد من السفراء المعتمدين لدى أديس أبابا.
وتسلم مفتي عام إثيوبيا "الشيخ عمر إدريس" شهادة ملكية الأرض، من عمدة أديس أبابا، بالإضافة الى شهادات ملكية 70 مسجداً كانت تفتقد لوثائق ملكية،طيلة العهود الماضية.
ووضع عمدة مدينة أديس أبابا ، تكلي أوما ، ومفتي عام إثيوبيا ورئيس المجلس الأعلى "الشيخ عمر ادريس" حجر الأساس للمركز الإسلامي.
وتمت خطوة منح المجلس الإسلامي بإثيوبيا هذا الموقع بتوجيه من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي بذل جهودا كبيرة منذ توليه رئاسة الوزراء ولعب دورا في وحدة مسلمي إثيوبيا وتمكين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بدور في رعاية شؤون المسلمين.
وعبر مفتي عام إثيوبيا ورئيس المجلس الأعلى "الشيخ عمر إدريس" خلال كلمته بهذه المناسبة عن سعادته لتحقيق هذا الحلم الذي ظل يراود مسلمي إثيوبيا.
وقال إن رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، أكمل جميع تعهداته لمسلمي إثيوبيا من اعتراف رسمي من الحكومة الإثيوبية ليكون المجلس الأعلى مؤسسة دينية ذات سيادة كاملة ومنح هذه الأرض لإقامة مركز البحوث والمسجد العالمي.
دور تاريخي لـ آبي أحمد
أقر مجلس الوزراء الإثيوبي، في يناير الماضي برئاسة آبي أحمد بالإجماع مشروع قانون يعترف رسميا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ليكون مؤسسة دينية ذات سيادة كاملة، تسن القوانين التي تعنى بشؤون التعاليم الدينية وإنشاء المؤسسات التابعة لها، وذلك استجابة لمطالب ظلت مطروحة منذ 60 عاما وصادق عليها البرلمان.
وتعد الخطوة التي قامت بها حكومة آبي أحمد، سابقة تاريخية، حيث ظل المسلمون لسنوات يطالبون باعتراف قانوني ودستوري بالمجلس لتنظيم نشاطاته وعلاقاته الدولية، أسوة بالكنيسة الأرثوذكسية.
وظل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا لعقود مضت يعمل تحت مظلة الهيئات والمنظمات المستقلة ويتولى من خلالها رعاية شؤون المسلمين في البلاد.
وجود مجتمع إسلامي قوي بإثيوبيا أساس وحدة البلاد:
ومنذ توليه رئاسة الوزراء ظل،آبي أحمد، ينادي ويدعم فكرة ضرورة وحدة المجتمع المسلم في أثيوبيا ويشدد في جميع المنابر التي تتاح له بشأن المسلمين إلى الوحدة والتمسك بتعاليم وقيم الإسلام السامية ، مؤكدا أن وجود مجتمع إسلامي قوي أساس وحدة إثيوبيا.
كما ظل يدعو مسلمي إثيوبيا إلى نبذ التفرقة وإعلاء ثقافة الحوار لتعزيز التفاهم لبناء أمة إسلامية قوية وموحدة"، وتجاوز الخلافات وعدم الالتفات إلى صغائر الأمور.
وقال إنه منذ توليه السلطة ظل يجتمع باللجنة المختصة لحل مشاكل مسلمي إثيوبيا، لإنهاء الخلافات وبناء مجتمع إسلامي قوي يحفظ وحدة البلاد.
أول رئيس وزراء يقدم مبادرة شخصية لجمع صف المسلمين وتوحيدهم:
وخلال إنعقاد المؤتمر العام لمسلمي إثيوبيا في مايو الماضي وصف الشيخ حاج عمر إدريس، المفتي العام لإثيوبيا ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ،آبي أحمد، بأنه أول رئيس وزراء في تاريخ إثيوبيا يقدم مبادرة شخصية لجمع صف المسلمين وتوحيدهم بعد سنوات من التفرقة بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ولجنة مسلمي إثيوبيا، مشيدا بالجهود التي بذلها لجمع وحدة المسلمين في إثيوبيا، وتمسكه منذ بداية و…
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg
جزيرة ام اند امز