رمضان في سلطي الإثيوبية.. مسلم ومسيحي على مائدة إفطار واحدة
يعد محمد سرغاغا أحد أشهر فناني الغناء الشعبي، الذين ذاع صيتهم في منطقة سلطي ذات الأغلبية المسلمة بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
وتركِّز أغنياته على السلام والمحبة والتسامح والقيم الفاضلة، فضلاً عن مشاركاته في المديح النبوي والتي تُعرَف في إثيوبيا بالمنظومة.
التقت "العين الإخبارية" الفنان الإثيوبي محمد سرغاغا، الذي تحدَّث عن أبرز مظاهر شهر رمضان الكريم في بلاده.
يقول سرغاغا إنَّ أبرز مظاهر شهر رمضان الفضيل في إثيوبيا هو التعاون والتسامح بين الناس بمختلف دياناتهم، لافتاً إلى أن أكثر ما يسعده في رمضان هو تبادل الوجبات بين الأسر المسلمة والمسيحية.
ويؤكد ضرورة الحرص على تعزيز قيم التعاون والتعايش بين الجيران، لافتاً إلى أنَّ "شهر رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة.. ويتجلّى بمنطقة سلطي في أعمال البر والإحسان للفقراء والمساكين والأيتام من خلال الصدقات والزكاة".
وتستعد سلطي لاستقبال شهر رمضان بتنظيف المساجد والشوارع والمنازل، فيما يحرص الرجال على ارتداء الجلابيب البيضاء.
ويدعو الفنان الإثيوبي إلى اغتنام فضيلة التسامح والمحبة خلال شهر رمضان المبارك، قائلاً: "يجب أن يكون شهراً للتسامح والتعايش والتراحم والتواصل بين الجميع وتجاوز كل الخلافات".
ويتطرق إلى برنامجه الرمضاني قائلاً: "أعتبر شهر رمضان شهراً مميزاً وأتفرَّغ فيه للابتهال والطاعة بقدر ما أمتلك من العلم والطاقة.. عادة ما أتخلَّص من شواغل الدنيا وأغلق هاتفي حتى لا يشغلني عن العبادة وتلاوة القرآن".
أما عن تجربته الفنية فيقول إنّه يتغنَّى بعدة لغات محلية منها الأمهرية والسلطية بجانب العربية، مركزاً في أعماله على القيم الفاضلة والتراث القومي والمحلي لقومية سلطي.
إثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، تتكون من 83 قومية، وكانت قد بدأت الاحتفال بـ"يوم الشعوب والقوميات" منذ عام 2005، حيث تحتفل سنوياً في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، لإرساء قيم التعايش والتسامح والإخاء بين الشعوب والقوميات الإثيوبية.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA=
جزيرة ام اند امز