السعودية تؤكد دعمهما للتحول والإصلاحات الاقتصادية في إثيوبيا
سفير المملكة العربية السعودية لدى إثيوبيا قال لـ"العين الإخبارية" إن العلاقات بين الرياض وأديس أبابا تشهد تطورا غير مسبوق.
أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى إثيوبيا ومندوبها بالاتحاد الإفريقي، سامي بن جميل عبدالله، دعم بلاده للتحولات والإصلاحات في أديس أبابا.
وقال السفير السعودي، في تصريحات لـ"العين الاخبارية، خلال مشاركته حفل تعارف مع وزير الخارجية الإثيوبية الجديد، غدو أندرجاتشاو، الخميس، أن العلاقات بين الرياض وأديس أبابا تشهد تطورا غير مسبوق، واصفا إياها بالتاريخية والمتجذرة.
وأضاف أن التحولات والإصلاحات التي ينتهجها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تدعمها السعودية التي تتطلع إلى أن يسود منطقة القرن الأفريقي التكامل والاستقرار والازدهار.
وتولى آبي أحمد رئاسة وزراء إثيوبيا في مارس/آذار 2018، خلفا لـ"هايلي ماريام ديسالين"، الذي أجبرته المظاهرات الشعبية في البلاد على الاستقالة.
ومنذ توليه منصبه، دعا آبي أحمد الإثيوبيين إلى تعزيز الوحدة والتسامح ونبذ العنف والكراهية والقبلية وضيق الأفق، وضرورة تعزيز ثقافة الحوار والنقاش لحل الخلافات، وتعهد بمواصلة الإصلاحات في المؤسسات الحكومية والديمقراطية، وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة بحلول 2020.
وأكد على أن سفارة بلاده بأديس أبابا تسعى إلى دفع وتطوير العلاقات الإثيوبية السعودية وجعلها من أفضل العلاقات.
وأشار إلى أن السعودية تستضيف العديد من الإثيوبيين يعملون في مختلف المجالات والمهن بالمملكة.
ولفت إلى أن بلاده مستعدة لمنح عدد كبير من التأشيرات لمزيد من المواطنين الإثيوبيين للعمل في المملكة.
يشار إلى أن جهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قد أسفرت عن توقع اتفاق سلام تاريخي بين أديس أبابا وأسمرا، في التاسع من يوليو/تموز من العام الماضي.
وبعد توقيعهما اتفاقية السلام والمصالحة، زار زعيما إثيوبيا وإريتريا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وأشادا في بيان مشترك صدر في 24 يوليو/تموز الماضي بالدور السعودي والإماراتي في إنهاء الخلاف بين بلديهما.
وبرعاية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، في سبتمبر/أيلول 2018 اتفاقية جدة للسلام بين البلدين، ليطوي البلدان صفحة أطول نزاع في القارة الأفريقية.
وجاء التوقيع بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
وعقب التوقيع، قلد الملك سلمان الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي قلادة الملك عبدالعزيز.