ينفخ البلالين بأذنه.. شاب إثيوبي يمتلك مواهب خارقة

تسفاي أسشالو، لا يكتفي بنفخ الهواء من أذنيه، فهو يستطيع تحريك أطرافه وكل مفاصله في شكل دائري كامل

لم يكن يعرف التلميذ الإثيوبي "تسفاي أسشالو" ، أنه يمتلك مهوبة خارقة يختلف بها عن زملائه بالمدرسة، حتى طلب منهم المعلم في قسم العلوم أن يحاولوا النفخ بأذنهم، ضمن مهامه العلمية لشرح ودور أعضاء جسم الإنسان.

كانت تلك المحاولة هي ما فتحت الطريق للتعرف على موهبة التلميذ "تسفاي، الذي وجد نفسه يتنفس بأذنه بارتياح مما دفعه لتكرار التجربة مرات ومرات بالمنزل تأكد بعدها أن أذنه يخرج منه الهواء كما الأنف والفم.

يقول تسفاي أسشالو، لـ"العين الإخبارية": "حين طلب منا المعلم محاولة التنفس من الأذن، وجدت أن الأمر عادي، بل كررت التجربة كثيرا في البيت، ودون عناء، ثم بدأت أعرض ذلك لزملائي وأصدقائي وأشارك بها في المناسبات العامة بالمنطقة، ومن خلال الممارسة وصلت إلى هذه المرحلة"، في إشارة منه إلى نفخ بالون عبر أذنه.

وتسفاي أسشالو، يبلغ من العمر 27 عاما، ويعمل سائق تاكسي بمدينة هرر شرق إثيوبيا، يمتلك مواهب أخرى إلى جانب نفخ الهواء من أذنه. فهو يستطيع أن يحرك أطرافه وكل مفاصل جسمه خصوصا اليدين في كل الاتجاهات أو في شكل دائري وكأنه لا يمتلك أية مفاصل ويقدم حركات بهلوانية بنفس طريقة الأكروبات.

 عن توظيفه لهذه المواهب ومستوى تقبل الناس له، يقول أسشالو: "الجميع غالبا ما يفسر هذه القدرات الخاصة من نفخ البالونات عبر الأذن بالسحر والخدعة، كما أن كثيرا منهم لا يعتبر ذلك موهبة بقدر ما ينظر إليها بأنها فعل غير الطبيعي لكن عندما أكررها يغير بعضهم نظرته ويصدقني".

وعلى غير العادة يستطيع أستشالو، الذي ولد وترعرع بمدينة هرر شرق إثيوبيا، نفخ البالون بطول أكثر من متر، بل من الممكن أن يكررها مرة تلو الأخرى دون أن يكل أو يمل.

يعبر أسشالو عن رغبته في تحقيق رقم قياسي بمواهبته هذه، وأن يمثل بلاده في المحافل الدولية، كما يطمح أن يسجل اسمه ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فهو أمر سهل بالنسبة له، كما يقول، فتلك المواهب لا ينافسه فيها أحد.

ويضيف أسشالو أنه يمتلك قدرة قوية على السمع من مسافة بعيدة وبوضوح، ونصحه كثيرون بالذهاب لطبيب معتقدين أن أمره غير عادي، لكنه لا يشعر بالرغبة في الذهاب خصوصا أنه لا يعاني أية آثار جانبية. يقول مازحا: "أخاف أن يقول لي الأطباء أن عليك خياطة وإغلاق أذنيك".

ويوضح قائلا: "أحيانا حين أنفخ بالونا تحمر عيناي وتنزل الدموع ويعتقد الكثيرون بأني متوتر، لكنه أمر طبيعي كما يجتهد أي شخص أثناء نفخ البالون، أنا أيضا من أجل إخراج نفس قوي استنشق الهواء من الخارج".