إثيوبيا تكشف.. تطور إيجابي بمفاوضات سد النهضة
أكدت إثيوبيا، الثلاثاء، وجود تباينات مع مصر والسودان حول دور الخبراء الأفارقة، بمفاوضات سد النهضة، لكنها كشفت عن تطور إيجابي بالمحادثات
وقال السفير دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، إن "الخبراء الأفارقة قدموا وثيقة تتعلق بطريقة التفاوض المقبلة وإن بلاده قبلت بها".
وأكد مفتي، في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية"، أن "بلاده ترى أن يكون دور الخبراء محتكما للمبادئ بمعنى أنه يمكن للخبراء تقديم الأفكار والمقترحات، لكن يجب أن يكون من يقرر في هذه المقترحات الدول الثلاث ولا تفرض عليهم".
وأضاف أن "السودان يميل إلى منح الخبراء القرار وهذا ما لم تقبله إثيوبيا ومصر".
وتابع مفتي: "لا زالت المشاورات جارية للخبراء الأفارقة لبحث جميع نقاط الاختلاف والتوافق منذ بدأ التفاوض، بهدف تقديم تقرير للوزراء الثلاث في اجتماعهم الأحد المقبل".
وأشار الى أن "تغيب السودان، أمس الإثنين، أدى إلى عدم عقد الاجتماع"، معبرا في الوقت نفسه، عن أمله في "أن ينهي الخبراء عملهم".
- تعذر عقد اجتماع "سد النهضة".. السودان يتحفظ وإثيوبيا ترد
- اجتماع سد النهضة.. حديث عن التوافق بلغات مختلفة
وتطرق المتحدث بإسم الخارجية الإثيوبية خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، إلى علاقات بلاده والسودان، قائلا: "إن اللجنة السياسية العليا للحدود بين إثيوبيا والسودان، ستعقد اجتماعا ثنائيا (دون تحديد موعد الاجتماع)"، معتبرا أن ذلك "أمر إيجابي وسبيل أفضل".
وأوضح مفتي ، أن "إثيوبيا ظلت دائما وأبدا تأخذ الخيار الذي لا يخسر فيه الجانبان".
ولفت إلى أنه "من أجل أن لا يتضرر طرف يجب أن نسلك طريق التشاور والحوار والمفاوضات السلمية والتفاهم".
وأضاف: "نحن حريصون أن تظل علاقاتنا مع السودان جيدة ونريد أن نراعيها بهذا الشكل".
وشدد المسؤول الإثيوبي على أهمية علاقات بلاده مع السودان، قائلا: "نحن بحاجة لبعضنا البعض والسياسة الخارجية لبلدينا ترتكز على أساس رعاية علاقة البلدان على هذا المستوى".
وأضاف: "نحن ننظر إلى الصورة الكبيرة للبلدين التي تقوم على التفاهم والصداقة والعمل سويا ونود أن نعزز هذه الروح الإيجابية".
والإثنين أعلنت إثيوبيا تعذّر عقد اجتماع بشأن سد النهضة، فيما رد السودان على عدم حضوره، بينما شددت مصر على ضرورة استمرار التوافق.
وقالت أديس أبابا إنه تعذّر عقد الاجتماع لوزراء شؤون المياه في إثيوبيا ومصر والسودان، الذي كان مقررا عقده الإثنين، وذلك لعدم حضور وفد السودان.
وذكر بيان صادر عن وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، أن الاجتماع الافتراضي الذي كان مقررا قد تعذر بسبب عدم حضور وفد السودان.
وأشار إلى أن "وفد مصر والخبراء المعنيين من الاتحاد الأفريقي والمراقبين حضروا الاجتماع بعد دعوة وجهتها إثيوبيا".
وردت وزارة الري والموارد المائية السودانية، قائلة إن الخرطوم تقدمت بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الأفريقي والمراقبين وذلك استنادا على مخرجات الاجتماع الوزاري الثلاثي بين السودان ومصر وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي عقد الأحد.
وأوضحت في بيان أمس الإثنين، أن السودان لم يتلق رداً على طلبه، مشيرا إلى أنه بدلاً عن ذلك تسلم السودان دعوة لمواصلة التفاوض الثلاثي المباشر ، ما دفعه للتحفظ على المشاركة في اجتماع الإثنين، تأكيداً لموقفه الثابت بضرورة إعطاء دور لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة.
وأكد البيان تمسك السودان بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الأفريقي إعمالاً لمبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية على أن يلعب الخبراء دوراً أكثر فعالية في تسهيل التفاوض.
وفي الـ23 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفق السودان وإثيوبيا على أن تكون علاقاتهما مستندة إلى "مبادئ حسن الجوار والتعاون والتفاهم المشترك".
جاء ذلك خلال اجتماعات اللجنة السياسية لترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا، التي شهدتها الخرطوم، وتمت في أجواء ودية وأخوية تجسد العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA=
جزيرة ام اند امز