مسؤولة إثيوبية: "تحرير تجراي" تجند الأطفال كدروع بشرية
اتهمت بيل ني سيوم، السكرتيرة الصحفية لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، جبهة تحرير تجراي بتجنيد الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية.
وقالت المسؤولة الإثيوبية إن "جبهة تحرير تجراي تستخدم الأطفال كدروع بشرية خلال مهاجمتها مناطق في إقليم أمهرة وعفار المجاورين لإقليم تجراي"..
وأوضحت سيوم ،في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء بمقر مكتب رئيس الوزراء بأديس أبابا، أن ما وصفته بـ"المشروع الإجرامي لجبهة تحرير تجراي"، يقوم على تجنيد الأطفال وإشراكهم كجنود واستخدامهم كدروع بشرية في مهاجمتها لقوات الجيش الإثيوبي والأقاليم المجاورة لإقليم تجراي.
وقالت إن جبهة تحرير تجراي الإرهابية مازالت تواصل هجماتها على مناطق بإقليمي أمهرة وعفار المجاورين على الرغم من وقف إطلاق النار الآحادي الذي أعلنته الحكومة وظلت ملتزمة به حتى الآن من أجل إيصال المساعدات وتمكين المزارعين من الاستفادة من موسم الزراعة الحالي.
وأضافت :" عند خروج قوات الجيش الإثيوبي من عاصمة إقليم تجراي مقلي تركنا أكثر من 400 ألف قنطار من القمح و 2.5 مليون لتر من زيت الطعام في المستودعات لتوزيعها على المحتاجين بالإضافة إلى 14 مليون لتر من الوقود".
وبدلاً من اغتنام الفرصة لدعم مزارعي تجراي والمحتاجين إلى المساعدة الإنسانية ، لجأت الجبهة الإرهابية إلى تعبئة المدنيين كدروع بشرية ومضايقة المجتمعات المحلية في إقليمي أمهرة وعفار لزعزعة الاستقرار ، وسط صمت غريب من قبل المجتمع الدولي، وفقا للمسؤولية الإثيوبية.
وذكرت "سيوم" أن المساعدات الغذائية المتبقية في المخازن للمحتاجين في إقليم تجراي يتم استغلالها من قبل الجبهة في الحرب، كما أن الجبهة قامت بمنع إيصال المساعدات الإنسانية التي كانت في طريقها إلى الإقليم من الوصول إلى المحتاجين.
وقالت إن الحكومة الإثيوبية تتلقى، تقارير عن قتل مواطنين أبرياء من تجراي من قبل جبهة تحرير تجراي بتهمة الولاء للحكومة الفيدرالية، كما أن الجبهة عطلت نقل اللاجئين الإريتريين من مخيمات بإقليم تجراي إلى مناطق أخرى.
وشددت،سيوم، على ضرورة سلامة اللاجئين الإريتريين في إقليم تجراي، وقالت إنهم "أصبحوا مهددين في مناطق استضافة اللاجئين بالإقليم".
وأضافت أنه على الرغم من التحديات، تعمل الحكومة الفيدرالية بشكل مشترك مع الشركاء الدوليين لتلبية الاحتياجات الإنسانية في إقليم تجراي.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء ، أعربت الخارجية الأمريكية، عن بالغ قلقها إزاء الهجمات التي تعرض لها اللاجئون الإريتريون من قبل "جبهة تحرير تجراي" شمالي إثيوبيا.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تعرب عن قلقها الشديد إزاء تقارير وصفتها بـ"الموثوقة" تؤكد تعرض اللاجئين الإريتريين في الإقليم لهجمات من قبل قوات ومليشيات تابعة لجبهة تحرير تجراي، لا سيما التقارير التي تتحدث عن أعمال عنف في مخيمات اللاجئين.
ودعت الخارجية الأمريكية جميع الجهات المسلحة في إقليم تجراي إلى وقف الهجمات والترهيب ضد القوات الإريترية وجميع اللاجئين وطالبي اللجوء والمشردين بسبب العنف المستمر في الإقليم، وكذلك ضد عمال الإغاثة الذين يحاولون الاستجابة للكارثة الإنسانية على نطاق أوسع.
وأشارت إلى أنها "ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف السكان الإريتريين في تجراي منذ يناير/كانون الثاني الماضي".
وناشدت جميع الأطراف الالتزام بموجب القانون الإنساني الدولي، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الحقوقية.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي من جانب أحادي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية