ترحيب أممي بتعاون إثيوبيا "الإيجابي" بشأن أزمة تجراي
رحبت الأمم المتحدة، الأربعاء، بالتعاون الإيجابي لحكومة إثيوبيا بشأن زيارة كبار مسؤولي المنظمة لإقليم تجراي، لبحث أوضاعه الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس يرحب بالتعاون الإيجابي للحكومة الإثيوبية فيما يتعلق بإقليم تجراي، الذي شهد عملية عسكرية لإنفاذ سيادة القانون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
- أزمتا تجراي وحدود السودان.. إثيوبيا تطلع إدارة بايدن على التفاصيل
- زيارة أممية لإقليم تجراي.. تكذيب شائعات حول اللاجئين
وأضاف أن "الأمين العام يشيد بالتسهيلات التي حظي بها كبار مسؤولي الأمم المتحدة، بما في ذلك المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، ووكيل الأمين العام للأمن والسلامة جيل ميشود، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، لإقليم تجراي والوقوف على الأوضاع الإنسانية بالإقليم، والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ودون عوائق إلى المناطق المتضررة في إقليم تجراي ومخيمات النازحين داخليا واللاجئين.
وتابع دوجاريك أن "الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن قلقه إزاء الأوضاع في إقليم تجراي"، مشيرا إلى أنه "يعلق أهمية كبيرة على الشراكة بين حكومة إثيوبيا والأمم المتحدة، من خلال فريقها المحلي، في تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة لجميع السكان المتضررين".
وشدد على الحاجة إلى "استمرار الخطوات العاجلة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني وتوفير الحماية اللازمة للمعرضين للخطر".
والسبت الماضي، زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي مخيمات اللاجئين الإريتريين في إقليم تجراي شمالي إثيوبيا.
الزيارة التي تعتبر الأولى لمسؤول أممي بعد العملية العسكرية التي شنها الجيش الإثيوبي ضد "جبهة تحرير تجراي" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ورافق المسؤول الأممي، الذي زار معسكر "ماي عيني" بالإقليم، وزيرة السلام الإثيوبية مفرحات كامل، ووزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية رضوان حسين.
وتأتي الزيارة وسط مخاوف من حدوث أزمة إنسانية جراء عدم وصول المساعدات الإنسانية للاجئين في المخيمات بإقليم تجراي، إثر العملية العسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي".
وتستضيف إثيوبيا حاليًا نحو مليون لاجئ معظمهم من جنوب السودان والصومال وإريتريا والسودان، بينهم 200 ألف إريتري موزعين على 26 مخيما ومواقع خارج المخيمات.
وقدمت عدد من المنظمات الدولية العالمية بإثيوبيا مساعدات للاجئين الإريتريين آواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي في مخيمين بإقليم تجراي شمالي إثيوبيا، تكفي لمدة شهر.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.