مسؤول بالحزب الحاكم في إثيوبيا: سنقبل بنتائج الانتخابات
أكد زاديق أبرها، المسؤول بحزب الازدهار الإثيوبي الحاكم، أنهم مستعدون للسباق الانتخابي المقرر في يونيو/حزيران المقبل.
وأشار أبرها، رئيس قطاع الانتخابات في الحزب الحاكم، في مقابلة أجرتها معه "العين الإخبارية"، إلى "جاهزية البلاد لإجراء العملية الانتخابية بنجاح".
وشدد المسؤول الحزبي على قدرة إثيوبيا على تجاوز التحديات الأمنية، مشيدا بـ"نجاح الحكومة في إنفاذ القانون بشمال البلاد".
- الانتخابات العامة في إثيوبيا وأبرز تحديات حكومة آبي أحمد
- برلمان إثيوبيا يحسم الجدل حول سبل إجراء الانتخابات
وأوضح أبرها، أن "حزبه وضع رؤيته بشأن الانتخابات ويعمل من أجل الفوز بهذه الانتخابات التي ستكون نزيهة وعادلة ومتساوية مع الأحزاب الأخرى"، مضيفا أن "ما تم طرحه من أفكار وبرامج انتخابية كافية لإقناع الشعب الإثيوبي بالانتخابات المقرر عقدها في يونيو/حزيران المقبل".
وقال أبرها، إن حزبه يؤمن بالفوز والخسارة وفي حالة الخسارة، فهو مستعد لتسليم السلطة لمن ينتخبه الشعب الإثيوبي .
وحول المناخ الانتخابي الحالي قال أبرها، إن "الوضع موات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية، وسيعمل حزب الازدهار على نجاح هذه الانتخابات باعتبارها تأتي في مرحلة مفصلية بعد تحول الائتلاف السابق إلى حزب وطني جامع تحت مسمى حزب الازدهار منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، في خطوة تعزز الاندماج الوطني لكل المواطنين" .
ودافع أبرها، عن حزب الازدهار الحاكم، في رؤيته لتعزيز مسألة الاندماج الوطني بين جميع القوميات والشعوب الإثيوبية، قائلا: "لقد بدأنا بهذه الخطوة من دمج مختلف الأحزاب بالائتلاف السابق في حزب الازدهار كحزب وطني جامع يؤمن بمسألة الوطنية مع الحفاظ على خصوصيات الأقاليم التي يعتبرها مركز قوة في تنوعها".
وتابع: "ما يجمع بين مختلف أحزاب الأقاليم التي اندمجت في حزب الازدهار هو وحدة البرنامج التنموي لكل الأقاليم تحت مظلة الدولة الإثيوبية الجامعة التي يكون فيها الكل متساويا في الحقوق والواجبات".
وأشار أبرها، إلى الرؤية الوسطية لحزب الازدهار التي تميزه عن غيره من الأحزاب التي تقوم على فكر وأيديولوجيات مختلفة .
وقال أبرها، إن "الازدهار حزب ائتلاف يجمع 9 ملايين شخص في عضويته ويؤمن بالسياسة الوسطية، ويمتلك إيمانا قويا بأنه يمكن أن يفيد الشعوب الإثيوبية".
وحول الانتقادات التي طالت الحزب في قانونيته لعدم عقد مؤتمر عام للحزب وفق لوائح قانون مجلس الانتحابات الإثيوبي بعد تشكله، قال إن "عملية عقد المؤتمر العام للحزب والتي لم تتم حتى الآن تأجلت بسبب تحديات وقتيه لكنه سيتم عقد المؤتمر، بعد إجراء الانتخابات بثلاثة أشهر وفق ما حدده مجلس الانتخابات من استثناءات لبعض الأحزاب التي لم تعقد مؤتمرها العام".
ونفى أن تكون هناك إشكاليات قانونية حول حزب الازدهار الذي قام على الائتلاف السابق (الجبهة الديمقراطية الثورية).
وحول الصراعات التي تشهدها بعض أحزاب البلاد من تباينات، قال إن "حزب الازدهار يؤمن بالحوار منهجا حتى مع الأحزاب الأخرى ويعتبر المناقشات التي تدور داخل الحزب علامة صحية جيدة وسمة أيضا لديمقراطية داخل الحزب .
وتطرق المسؤول الإثيوبي إلى الوضع الأمني وعدم الاستقرار الذي تشهده بعض مناطق البلاد ، معبرا عن قلق حزبه من ذلك الأمر.
وقال إن "ما تشهده بعض المناطق من صراعات ونزاعات أمر مقلق والحكومة تبذل جهود كبيرة لإعادة النازحين قبل موعد الانتخابات".
وأضاف أن الحكومة تركز على المناطق التي توجد بها مشكلات أمنية ووضعت خطة لضمان السلام من خلال تدخلات خاصة وشكلت لجنة برئاسة المجلس الانتخابي لمراقبة الوضع الأمني وأخرى لضمان السلام والأمن الكامل .
وحول بعض الاتهامات الموجة للحزب الحاكم في تزايد عملية الاعتقالات السياسية مع قرب الإنتخابات، قال إن هذه الاتهامات غير صحيحة وإن حزبه يؤمن بأهمية الحريات السياسية وهو ضد أي عمل يعرقل عملية التحول الديقراطي.
وشدد أبرها على أهمية وضرورة وجود المراقبين في العملية الإنتخابية، مشيراً إلى أن "وجود المراقبين والهئيات المراقبة للانتخابات لا يتخوف منها الحزب الحاكم" .
وديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن مجلس الانتخابات الإثيوبي، أن الانتخابات العامة المؤجلة بسبب جائحة كورونا، ستقام في الخامس من يونيو/ حزيران المقبل .
وتعد الانتخابات المقبلة السادسة من نوعها منذ إقرار البلاد الدستور الوطني عام 1994، وإجراء أول انتخابات عام 1995، حيث يعول الكثيرين في الداخل والمحيط الإقليمي على أن تكون فرصة أمام إثيوبيا للخروج كدولة ديمقراطية موحدة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 دعا رئيس حزب الازدهار رئيس الوزراء الاثيوبي آبي احمد ، الأحزاب السياسية في البلاد إلى الانضواء تحت حزب الازدهار الإثيوبي الذي أسسه بديلاً للائتلاف الحاكم السابق (الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا)، حكم البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي وكان واجهة سياسية لنفوذ جبهة تحرير تجراي في البلاد.
وحزب الازدهار يقوده رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ويضم 8 أحزاب بينها 3 رئيسية تشكل الائتلاف الحاكم بإثيوبيا وهي أحزاب: الأورومو الديمقراطي، والأمهرا الديمقراطي، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا .