تختلف إثيوبيا عن بقية دول العالم بامتلاكها تقويماً خاصاً بها، يختلف عن باقي التقويمات العالمية المتعددة (الميلادي والهجري والصيني.. وغيرها) المتبعة الآن في جميع أرجاء العالم.
ويتأخر التقويم الإثيوبي عن الميلادي بنحو سبعة إلى ثمانية أعوام، وقد يكون أقرب للتقويم القبطي المتبع في مصر منذ قرون بعيدة.
والتقويم الإثيوبي يختلف من ناحية الأسماء الخاصة بالشهور التي تأتي تسمياتها كالآتي على الترتيب: "مسكرم – طقمت -هيدار- تهساس – طري- ياكاتيت – مقابيت – ميايزيا – قنبوت – سني – هملي – نهسي - باغمي"، وهي كلمات باللغة الأمهرية .
وعدد شهور السنة الإثيوبية 13 شهراً، ويصل عدد أيامها إلى 30 يوماً لكل شهر، ما عدا الشهر الأخير الذي يطلق عليه اسم "باغمي" وهو الشهر الثالث عشر، وعدد أيامه ما بين 5 و6 أيام، تسمى أيام شروق الشمس، وهو شهر العجائب في إثيوبيا وتدور حوله العديد من الأحاديث والحكاوي، وغالباً ما يشهد الاستعداد للاحتفال بالعام المقبل.
ورغم أن هذا الشهر لا تدفع فيه مرتبات للعاملين، ولا يحسب في الأجور أو في أي اتفاقية يدفع فيها مقابل مادي، لكنه يعد أهم شهور العام الإثيوبي .
إن الإثيوبيين الآن في حالة ترقب وانتظار للعام الإثيوبي الجديد 2016، فهم يتفاءلون به ويتمنون أن يكون عام خير وسلام واستقرار، يختلف عن سابقيه من الأعوام الماضية التي شهدت فيها البلاد العديد من الأحداث والصراعات والحروب.
وفي إثيوبيا هنالك توقعات كل شهر وكل عام، وقد تجد الجميع يترقبون التغيير الذي يطرأ على حياتهم خلال العام الإثيوبي الجديد، ويضعون خططاً لكل تحركاتهم العملية والحياتية.
وخلال العام الإثيوبي، تكثر العديد من الاحتفالات والأعياد الوطنية والدينية الخاصة بالطوائف المسيحية، خاصة الأرثوذوكس "الكنائس الشرقية".
ينتهي كل عام إثيوبي في العاشر من سبتمبر/أيلول من كل عام ليبدأ العام الجديد في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وهو يوم مختلف في معظم المناطق الإثيوبية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة