منظمة حقوقية إثيوبية: قتيلان و143مختطفا بإقليم "سد النهضة"
كشفت منظمة حقوقية إثيوبية، الجمعة، أن جماعة مسلحة اختطفت 145 مدنيا وقتلت اثنين منهم في محلية سدال بإقليم بني شنقول جموز غربي البلاد.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (مستقلة)، في بيان، اليوم الجمعة، إن جماعة "جموز" المسلحة اختطفت 145 مدنيا وقتلت اثنين منهم بمحلية سدال في إقليم بني شنقول جموز غرب إثيوبيا في الـ24 من شهر سبتمير/أيلول الماضي، مشيرة إلى أن من بين المختطفين نساء وأطفالا وكبار سن.
وأوضحت اللجنة، التي تتبع للبرلمان الإثيوبي، أنه منذ يناير/كانون الثاني الماضي نزح العديد من السكان بسبب الهجمات المتكررة في المنطقة، لافتة إلى أنه منذ مارس/آذار الماضي تم إغلاق المكاتب الحكومية هناك.
وأشارت إلى أن الجماعة المسلحة اختطفت هؤلاء على أساس أنهم لا يقفون معهم واحتجزوهم في منطقتي "مرشا" و"إكفت"، بإقليم بني شنقول جموز غرب إثيوبيا.
ونقلت اللجنة عن شهود عيان قولهم إن المسلحين قتلوا اثنين من الرهائن فيما تعرض الباقون "لتعذيب شديد".
ولفت بيان اللجنة إلى أن 5 آلاف شخص فروا من محلية سدال وتم إيواؤهم مؤقتًا في مقر حكومي، مشيرة إلى أنه منذ 26 سبتمبر/أيلول المنصرم اندلع "قتال" بين قوات الأمن المحلية ومسلحي جماعة جموز.
وأضافت اللجنة أن الجهات المسؤولة بالمنطقة تعمل منذ أمس الأول على إجلاء السكان من المنطقة، لكنها استدركت بالقول: "إن مسؤولي محلية سدال والسكان الذين فروا من المنطقة أشاروا إلى أن أعداد قوات الأمن في المنطقة غير كاف لمجابهة التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة".
وبينت أنه على الرغم من الهجمات المتكررة على المدنيين في إقليم بني شنقول في منطقتي كاماشي ومتكل، إلا أن الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم للمشكلة لا تزال دون المستوى، حيث لم تتمكن الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم من معالجة الأزمة وإنقاذ الأرواح.
ودعت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، في بيانها، الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم لاتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الوضع الأمني في إقليم بني شنقول جموز.
وشدد رئيس اللجنة، دانئيال بقلي، على ضرورة التحرك لمجابهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة للمخطوفين، واتخاذ إجراءات فورية لضمان حصول مساعدات إنسانية للنازحين بالمنطقة.
ومطلع العام الجاري، شهدت منطقة متكل بالإقليم مجزرة راح ضحيتها العشرات من الأبرياء في هجوم لجماعة مسلحة.
وظلت منطقة "متكل" بإقليم بني شنقول جموز، تشهد أحداث عنف من وقت لآخر، منذ منتصف العام المنصرم، بأسلحة جماعات وصفتها الحكومة بـ"المناوئة للسلام".
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قتل ما لا يقل عن 200 شخص في الإقليم.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهدت منطقتا متكل وشاغني بإقليم بني شنقول جموز، عمليات قتل استهدفت مدنيين من قومية الأمهرة، وتم على أثرها اعتقال 504 أشخاص للاشتباه في تورطهم بالجرائم لتلحقها حوادث أخرى أكثر بشاعة.
وتأتي أهمية إقليم بني شنقول جموز، غربي إثيوبيا وحاضرته أصوصا، الذي تقطنه 5 قوميات (البرتا، جموز، شيناشا، الماو، وكومو) رئيسية، إلى جانب القوميات الإثيوبية الأخرى، في أنه يحتضن مشروع سد النهضة على النيل الأزرق، على بعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود السودانية.
كما أن الإقليم تقطنه قبائل لها امتدادات داخل الأراضي السودانية كقوميات البرتا والجموز التي يسمى عليها الإقليم الإثيوبي نفسه.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز