وزير إثيوبي: نواجه ضغوطا مائية.. وبناء سد النهضة "عمل رائع"
قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي هبتامو إتافا إن بلاده تواجه ضغوطات منذ سنوات حتى لا تستخدم مواردها الطبيعية.
ودعا الوزير الإثيوبي في الوقت نفسه الحكومة الإثيوبية إلى "مواصلة جهودها لإفشال أولئك الذين يضغطون على إثيوبيا وشعبها"، دون تحديد هويتهم.
جاء ذلك خلال كلمة لوزير المياه الإثيوبي، اليوم الجمعة، ضمن منتدى استشاري حول دبلوماسية المياه وقضايا الاتصالات بمدينة دبري زيت بإقليم أوروميا؛ 45 كلم جنوب أديس أبابا.
ويشارك في المنتدى الذي يعقد ليوم واحد، أعضاء من مجلس نواب الشعب "البرلمان" وأعضاء اللجنة الثلاثية لمفاوضات سد النهضة، ومسؤولون تنفيذيون لبعض المؤسسات وممثلون لعدد من الجامعات الإثيوبية وخبراء إثيوبيون من داخل البلاد وخارجها.
ودعا وزير المياه الإثيوبي خلال كلمته المؤسسات والمعاهد البحثية إلى العمل من خلال دبلوماسية المياه والاتصالات، لتعزيز مصالح إثيوبيا، وقال "يجب أن تركز المؤسسات البحثية على دبلوماسية المياه وقطاعات التنمية المائية والإعلام، للعب دورها في احترام مصلحة إثيوبيا".
وأكد الوزير الإثيوبي أن المياه مظهر من مظاهر التنمية المشتركة في إثيوبيا.
وأوضح أن إثيوبيا تتعرض لضغوط منذ سنوات عديدة حتى لا تستخدم مواردها الطبيعية، مؤكدا أن هذه الضغوط لها تأثير على التنمية بالبلاد.
وأضاف "على الحكومة أن تواصل جهودها وإفشال محاولات أولئك الذين يضغطون على إثيوبيا وشعبها (دون أن يشير إلى أي جهة)".
وأشار المسؤول الإثيوبي إلى أن المنتدى الاستشاري سيشهد تقديم أوراق بحثية كنقطة انطلاق للمناقشة حول دبلوماسية المياه وقضايا الاتصالات.
وقال إن الهدف الرئيسي للمنتدى هو مناقشة "ما يجب أن نفعله في مصلحة إثيوبيا".
وتطرق الوزير الإثيوبي إلى مشروع سد النهضة الإثيوبي، مشيدا بدور الإثيوبيين في المشروع، وقال إن الإثيوبيين قاموا بعمل رائع لا سيما في بناء سد النهضة، ونقدر الذين يعملون بجد من أجل إنجاح السد.
ومضى قائلا إن نضال المواطنين من أجل مصلحة وطنهم بمبادرتهم الخاصة يظهر نجاحا كبيرا.
وتابع قائلا إن "إثيوبيا تعمل مع عدد من دول الجوار لضمان مصلحتها التنموية في المنطقة ومستعدة للعمل مع دول الجوار الأخرى في المستقبل".
كما دعا جميع الإثيوبيين إلى مواصلة دعم تنمية بلادهم من خلال شرح حقيقة إثيوبيا بمختلف اللغات.
وكان الوزير الإثيوبي قال في مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية" إن الموقف الإثيوبي لم يتغير ويتمسك بـ"الاستفادة العادلة من مياه النيل مع الحفاظ على حقنا في تنمية ثرواتنا المائية دون الإضرار بالآخرين".
وأكد أن بلاده ستسعى مع السودان ومصر وجنوب السودان وغيرها من دول الجوار والمنطقة للعمل معا من أجل التنمية بشكل يضمن استفادة الجميع.
وتجري إثيوبيا استعدادات متعددة بينها إزالة الأعشاب في موقع سد النهضة، تمهيدا لعملية الملء الثالثة المقررة في يوليو/تموز المقبل.
وترفض القاهرة والخرطوم إصرار إثيوبيا على ملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg
جزيرة ام اند امز