إدانة أوروبية لاستهداف حقوقيين في ليبيا: تقويض للسلام
أدانت بعثات الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد في ليبيا استهداف النشطاء والمحامين وأعضاء المجتمع المدني في البلاد.
وأكدت في بيان مشترك أن "الاتّحاد الأورروبي يدعم ويقف جنبا إلى جنب مع الغالبية الكبيرة من الليبيين الذين يرفضون العنف والإرهاب، ويعارضون الاعتداءات والانتهاكات التي تمسّ بحقوق الإنسان، والذين يسعون إلى إدماج المرأة وإشراكها، ويتّحدون في إطار حوار سلمي ووطني".
وأشارت البعثة إلى أن "النشطاء والمحامين وأعضاء المجتمع المدني في ليبيا يتم استهدافهم بهدف إسكات الأصوات التي تعبّر باستقلاليّية".
وشددت على أن "تواصل ارتكاب جرائم القتل والخطف وغيرها من الأعمال الإجرامية في ليبيا من شأنه أن يهدد عملية السلام ويقوض مختلف الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والعدالة في البلاد".
جاء ذلك خلال بيان إدانة لاغتيال مجرمين مجهولين للمحامية والناشطة الليبية البارزة حنان البرعصي في بنغازي أمس، الثلاثاء.
ودعت البعثة السّلطات الليبية إلى التّعجيل بإجراء تحقيق ذي مصداقية في جريمة القتل هذه وتقديم الجناة إلى العدالة.
وتعاني ليبيا من ظاهرة الإفلات من العقاب خاصة في الغرب الليبي، حيث تنتشر عمليات اعتقال وقتل على خلفية سياسية وتقييد للحريات وقتل للصحفيين، وسط انتشار الإفلات من العقاب وغياب سيادة القانون إذ يعاني القضاة والمدعين العامين خطر القتل وتفجير المحاكم والاعتداء والخطف طوال منذ عام 2014.
واستطاع الجيش الليبي وقوات الشرطة القضاء على الجماعات الإرهابية في الشرق الليبي عقب إطلاق "عملية الكرامة" 2014، إلا أن بعض الخلايا النائمة والخارجين على القانون ينفذون بين الحين والآخر، جرائم تتصدى لها الأجهزة الأمنية.
وتنشط بعض الخلايا النائمة في مدينة بنغازي والتي سبق وحاولت تفجير مقابر الهواري واغتيال قيادات أمنية كبرى بينهم رئيس أركان الجيش والمتحدث الرسمي وآخرين عام 2019.
وتحركت هذه الخلايا النائمة في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع فتاوى الصادق الغرياني مفتي الإرهاب الذي طالب بقتل من يؤيدون القيادة العامة للجيش وزرع الفتنة بين القبائل في الشرق خاصة مع اجتماعات القادة العسكريين الليبيين 5+5 ونجاحهم في التوصل لقرار وقف إطلاق النار الذي ترفضه تركيا، وقيادات المليشيات الموالية لها.
وحاولت المليشيات إفشال المسارات التفاوضية الليبية باختطاف مواطنين من الشرق الليبي عقب وصولهم إلى مطار معيتيقة بطرابلس، في أول رحلة مدنية لإفشال مساعي تثبيت الثقة بين الفرقاء.