الإرهابي "البيدجا" عدو المهاجرين بليبيا هدد صحفية إيطالية بالقتل
"البيدجا" مهرب بشر ووقود مطلوب للجنائية الدولية ومجلس الأمن هددت الصحفية الإيطالية وعائلتها بسبب تقريرها عن جرائمه
كشفت الصحفية الإيطالية والناشطة في حقوق المهاجرين، نانسي بورسيا، عن تعرضها للتهديد بالقتل وعائلتها، من قبل الإرهابي والمهرب الليبي عبدالرحمن ميلاد الشهير بالـ"البيدجا"، العام الماضي.
وأوضحت بورسيا، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر، أن البيدجا مهرب البشر والوقود المطلوب للجنائية الدولية ومجلس الأمن، الذي ألقي عليه القبض أمس الأربعاء في طرابلس، قام بتهديدها وتهديد عائلتها قبل عام على خلفية تقرير لها يكشف تورطه في الاتجار بالبشر.
وألقت مليشيات تتبع وزارة الداخلية الليبية بطرابلس القبض، الأربعاء على "البيدجا" الذي يحمل رتبة نقيب بحري ويقود خفر السواحل التابع لوزارة الدفاع بحكومة فايز السراج بمدينة الزاوية.
ولاقى القبض على "البيدجا" أمس الأربعاء ترحيبا دوليا، بدأته سفارة فرنسا في ليبيا التي وصفته بتنفيذ قرارات القضاء الليبي ولجنة العقوبات في مجلس الأمن، مؤكدة أن محاربة جرائم الاتجار بالبشر ضرورية في هذا البلد والعالم.
والأربعاء، ألقت مليشيات تابعة لداخلية السراج، القبض على الإرهابي "البيدجا" المطلوب للجنائية الدولية والنيابة العامة بتهمة الاتجار بالبشر في طرابلس، عقب خروجه في بث مباشر مؤخرا؛ حيث فضح عددا من كبار قادة المليشيات وعلاقاتهم بالخارج وسرقاتهم وعلى رأسهم وزير الداخلية فتحي باشا أغا.
في المقابل، لقي القرار رفضا عارما من قبل مليشيات مدينة الزاوية، التي حشدت عددا كبيرا من سياراتها المسلحة غربي العاصمة، وأغلقت عددا من الميادين والطرق الرئيسية، أبرزها الطريق الساحلي الدولي.
وكان تقرير أمني صادر عن الأمم المتحدة يونيو/حزيران عام 2017 وصف "البيدجا"بـ”مهرب بشر"، ومسؤول عن إطلاق النار في البحر، ويتزعم منظمة إجرامية ويشتبه في أنه أغرق العشرات من المهاجرين.
وتضم مليشيات حكومة السراج عددا كبيرا من الإرهابيين المطلوبين دوليا خاصة للاتجار في البشر أو مهربي الوقود، أبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار" ، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا"، فضلا عن حارق المطارات الإرهابي صلاح بادي، وجميعهم يقودون مليشيات تتبع مباشرة حكومة السراج (الداخلية- الدفاع).
ويعاني الصحفيون وكذلك الحقوقيون العاملون في الغرب الليبي، بما فيهم الأجانب، مضايقات من قبل مليشيات حكومة فايز السراج، بين الملاحقات القضائية، والتهديد والمنع من العمل، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري.
وتعرض الصحفيون في طرابلس لـ35 اعتداء خلال شهر واحد تنوعت بين الضرب والاعتقال والإخفاء القسري والمنع من العمل من قبل مليشيا حكومة الوفاق، بحسب المركز الليبي لحرية الصحافة (مستقل).
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0MyA=
جزيرة ام اند امز