العصا قبل الجزرة.. أوروبا تتوعد أردوغان وتعده
الاتحاد الأوروبي يدرس جميع الإجراءات بشأن تركيا على خلفية النزاع البحري واستفزازاتها لأثينا المستمرة في منطقة شرق المتوسط
يدرس الاتحاد الأوروبي "جميع الإجراءات" بشأن تركيا على خلفية النزاع البحري واستفزازاتها المستمرة لليونان في منطقة شرق المتوسط.
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن مسؤول كبير في بروكسل، قوله إن الاتحاد الأوروبي سيعرض على تركيا حوافز للتوصل إلى اتفاق مع اليونان وقبرص بشأن المطالبات البحرية، بينما يعدّ أيضا عقوبات ضد أنقرة إذا فشلت الوساطة.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن نهج "العصا والجزرة" سيتبع خلال قمة لزعماء الكتلة المقرر عقدها في الفترة من 24 إلى 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
يأتي ذلك بعد مكالمة بين رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد بسبب التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وكان ميشيل قد دعا إلى اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي هذا الشهر لمناقشة الوضع في المنطقة وعلاقات الكتلة مع تركيا بشكل أوسع.
وذكر المسؤول أن ميشيل أكد خلال مكالمته مع أردوغان أن الاتحاد الأوروبي يقف متضامنًا مع اليونان وقبرص، لكنه يريد أيضًا علاقة بناءة مع تركيا.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه من أجل بدء المحادثات بين الجانبين، يجب على تركيا أولاً أن توقف تهديداتها.
تأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين تركيا واليونان، وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن المياه الإقليمية المتنازع عليها في الأسابيع الأخيرة حيث تسعى أنقرة للتنقيب عن الطاقة في المنطقة.
وأثار الخلاف الأخير مخاوف بشأن مواجهة عسكرية محتملة بين البلدين، اللذين يملكان مواقع رئيسية على الجانب الجنوبي الشرقي للتحالف.
وتقول اليونان إنه يجب أخذ الجزر في الاعتبار عند ترسيم الجرف القاري للبلد، بما يتماشى مع قانون الأمم المتحدة للبحار، الذي لم توقعه تركيا.
في المقابل، تقول أنقرة إنه يجب قياس الجرف القاري لأي بلد من البر الرئيسي، وتزعم أن المنطقة المتنازع عليها جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية -على بعد بضعة كيلومترات من الساحل الجنوبي لتركيا- تقع بالتالي ضمن منطقتها.
ويشترك الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة في عملية توازن بشأن تركيا، ويسعى للدفاع عن سيادة الدول الأعضاء اليونان وقبرص بينما يأمل في أن تؤدي المبادرات الدبلوماسية إلى تخفيف التوترات مع أنقرة.