صحيفة يونانية: أردوغان يهدد أثينا بـ"الدبلوماسية أو السيف"
صحيفة يونانية انتقدت تهديدات الرئيس التركي لأثينا وتلويحه بالقوة العسكرية وسط محاولات الاتحاد الأوروبي لبحث سبل تهدئة الأزمة
انتقدت صحيفة يونانية تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأثينا وتلويحه بالقوة العسكرية، لافتة إلى أنه يستخدم استراتيجية "الدبلوماسية أو السيف"، وسط محاولات الاتحاد الأوروبي لبحث سبل تهدئة الأزمة.
وقالت "ذا ناشيونال هيرالد"، وهي صحيفة أسبوعية تصدر بالإنجليزية مقرها نيويورك، وتركز على شؤون الجالية اليونانية الأمريكية، إن الرئيس التركي حذر اليونان لبدء حوار حول من يملك البحار حول الجزر اليونانية أو مواجهة غضب القوة العسكرية لبلاده.
وقال أردوغان خلال حفل افتتاح مستشفى في القسطنطينية: "سيتفهمون أن تركيا لديها القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية لتمزيق الخرائط والوثائق غير الأخلاقية".
وأرسل أردوغان سفينة "أوروك ريس" للتنقيب عن الطاقة وأسطولًا من السفن الحربية قبالة جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، في إطار خطط للتنقيب تحت ستار صفقة بحرية مع ليبيا، وتقسيم البحار بينهما، مطالبا بأجزاء من الجرف القاري لليونان.
في المقابل، ردت اليونان بسفنها الحربية التي تلاحق السفن التركية، وتوقيع اتفاق حدود البحرية مع مصر، ما دفع أردوغان إلى إلغاء المحادثات المخطط لها في ذلك الوقت بين مسؤولين يونانيين وأنقرة.
وسحب أردوغان سفنه في ذلك الوقت بناءً على طلب من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تدخلت في محاولة لمنع نشوب صراع وإطلاق نار؛ لكنه أعاد السفن بعد الاتفاق بين اليونان ومصر.
وقال أردوغان "إنهم إما سيفهمون لغة السياسة والدبلوماسية أو في الميدان بتجارب مؤلمة"، مضيفًا: "بصفتنا تركيا والشعب التركي، نحن مستعدون لكل احتمال وكل العواقب".
وذكرت صحيفة "جمهوريت'' التركية، أن أردوغان نقل 40 دبابة من الحدود السورية إلى مدينة أدرنة شمال غرب تركيا، ونشرت صورا لمدرعات محملة على شاحنات.
جاء تحذير أردوغان بعد أن قال حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن ضباطًا عسكريين من اليونان وتركيا بدأوا محادثات فنية لتجنب صراع مسلح أو حوادث ثبت خطأها بعد أن نفت اليونان ذلك.
وينتمي كلا البلدين إلى حلف شمال الأطلسي، لكن التحالف الدفاعي رفض مرارًا التدخل في الاستفزازات التركية، بما في ذلك إرسال أردوغان طائرات مقاتلة وسفن حربية لانتهاك الأجواء والمياه اليونانية، ما أدى إلى معارك وهمية بين الطيارين.
وقال أردوغان إنه لن يتنازل عن دعوته لإجراء محادثات قال إنها ستستند إلى تقديم اليونان تنازلات، حيث كان رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطية الجديدة كيرياكوس ميتسوتاكيس يبني تحالفًا دوليًا ضد تركيا، مؤكدا أن بلاده لن تتفاوض وهناك سلاح موجه إلى رأسها.
وخلال الأيام الأخيرة، تحول البحر المتوسط لساحة حرب تصريحات وتحركات عسكرية، ضمت أطرافا عدّة، أبرزها تركيا واليونان وقبرص وفرنسا.
ولا تزال المخاوف عالية بشأن احتمال اندلاع صراع عسكري بين اليونان وتركيا، حيث تجري الدولتان مناورات في المنطقة تشارك فيها طائرات مقاتلة وفرقاطات.
وتتهم اليونان وقبرص نظام أردوغان في تركيا بمحاولة قرصنة مصادر واعدة للطاقة في مياههما الإقليمية.
ويساند المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي مواقف اليونان وقبرص، وسط مساعٍ لخفض التصعيد في المنطقة وتلويح بفرض عقوبات على أنقرة.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز