الجارديان: وثيقة مسربة تكشف تأهب الاتحاد الأوروبي لسقوط ماي
مذكرة دبلوماسية كشفت أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يسعون لضمان ألا يتخلى أي رئيس وزراء جديد عن اتفاق بريكست في الشهور المقبلة
يستعد زعماء الاتحاد الأوروبي لسقوط تيريزا ماي؛ وسط انهيار كامل للثقة في رئيسة الوزراء البريطانية بعد أسبوع من الفوضى حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وفقا لوثيقة مسربة اطلعت عليها صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وكشفت مذكرة دبلوماسية، لاجتماع عقده سفراء الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين عن محاولة لضمان ألا يتمكن أي رئيس وزراء جديد من التخلي عن اتفاق الانسحاب فوراً خلال الأشهر المقبلة، حيث يريد بعض مؤيدي الانفصال المتشددين في بريطانيا استبدال ماي بقائد يدعم انفصالا أصعب مع بروكسل.
- ماي: تأجيل الانفصال يضطرنا للمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي
- الاتحاد الأوروبي: بريطانيا ملزمة بتقديم مبررات حال طلب تأجيل الانفصال
وقالت الصحيفة، إنه في الفترة التي تسبق قمة مهمة لزعماء الاتحاد الأوروبي، حيث ستطلب ماي تأجيل "بريكست"، تخشى بروكسل من أنه لا يوجد أمل في أن تنجح ماي في تمرير اتفاقها هذا الأسبوع، كما تعد نفسها لتغيير الحرس في "داونينج ستريت".
ووفقا لمحضر المذكرة، سأل الأمين العام للمفوضية الأوروبية مارتن سيلماير، المعروف بأستاذ التخطيط: "تخيلوا أن لديهم وزير بريكست جديدا أو رئيس وزراء، ماذا بعد؟ تمت الموافقة على المادة 50 وانتهت العملية، يجب أن يكون واضحا أن نقطة البداية ليست إعادة التفاوض على اتفاقية الانسحاب".
وتأتي التحركات في بروكسل قبل أسبوع حرج آخر لا يمكن التنبؤ به إلى حد بعيد في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث من المتوقع أن تبدأ ماي محاولتها الثالثة لتأمين الدعم لاتفاقها.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب "العمال" سيغتنم الفرصة لتقديم أكبر قدر من الدعم حتى الآن لإجراء استفتاء ثانٍ، بالتصويت على خطة وضعها اثنان من نواب الحزب لطرح اتفاق ماي لتصويت عام.
وفي غضون ذلك، أبلغ المزيد من نواب حزب المحافظين المعارضين حاليا لاتفاق ماي حول "بريكست" مسؤولي الحزب، بأنهم سيدعمونه إذا أعلنت رئيسة الوزراء أنها ستستقيل هذا الصيف.
وتعكس تلك الحالة من انحسار الثقة داخل حزب ماي، الأجواء السائدة في بروكسل، حيث قال أحد الدبلوماسيين في اجتماع الجمعة: "الشعور الواضح هو أن هناك نقصا تاما في الثقة في رئيسة الوزراء البريطانية لإكمال هذا الاتفاق".
وتشير الوثيقة إلى أن سيلماير طالب بتأجيل "بريكست" لفترة أقل من الثلاثة أشهر المقترحة حاليا، وحذر من أنها تخاطر بترك الاتحاد الأوروبي مشلولا إذا لم يتم انتخاب نواب البرلمان الأوروبي البريطانيين في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو/أيار المقبل.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الجديد سيلغي المادة 50 قبل يوليو/تموز، عندما يجلس البرلمان الأوروبي في البداية، وقال للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة: "يجب ألا نتعرض لهذا الخطر".
واقترح سلماير أيضا أن يُطلب من ماي أن تكتب في خطاب طلبها الخاص بالتأخير ألا تتدخل المملكة المتحدة في التخطيط طويل الأجل للاتحاد الأوروبي، مثل ميزانية الكتلة، خلال فترة العضوية الإضافية، وأن هذا ينبغي أن ينطبق على "خلفائها" في داوننج ستريت.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز