ليلة صعبة في أوكرانيا.. هجوم واسع يطول مقر الاتحاد الأوروبي

تطورات متلاحقة شهدتها الساحة الأوكرانية خلال 24 ساعة، مع تكثيف روسيا هجومها على كييف، ووصول الصواريخ مقر الاتحاد الأوروبي.
وتعرض مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف لأضرار جراء هجوم جوي روسي واسع طال العاصمة الأوكرانية ليل الأربعاء الخميس، بحسب رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا.
وندد كوستا في منشور على منصة "إكس" بـ"ليلة جديدة من الهجومات الصاروخية الروسية القاتلة على أوكرانيا"، مبديا تعاطفه مع "الضحايا الأوكرانيين وأيضا أفراد بعثة الاتحاد الأوروبي التي تضرر مبناها في هذه الضربة الروسية المتعمدة".
ومضى قائلا إن التكتل "لن يخضع للترهيب.. العدوان الروسي لن يؤدي سوى لزيادة عزيمتنا للوقوف بجانب أوكرانيا وشعبها".
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب العشرات جراء الضربات التي نفذتها روسيا على كييف ليل الأربعاء الخميس.
وكتب زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي "هجوم ضخم آخر على مدننا. قتل مجددا"، مشيرا إلى أن أحد القتلى هو طفل.
واعتبر أن "الصواريخ الروسية والمسيّرات الهجومية اليوم هي رد واضح على كل من يدعو في العالم، منذ أشهر وأسابيع، إلى وقف لإطلاق النار ودبلوماسية حقيقية" مع روسيا.
ودوّت في كييف ليل الأربعاء-الخميس انفجارات عنيفة، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة "فرانس برس"، في حين أعلنت السلطات المحليّة، أنّ هجوما صاروخيا بالستيا روسيا كبيرا استهدف العاصمة الأوكرانية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة، تيمور تكاتشينكو، عبر تطبيق "تليغرام" إنّ "هجوما بالستيا روسيا" طال ثلاثة على الأقلّ من أحياء كييف وتسبّب خصوصا في اندلاع حريق في روضة أطفال ومبنى سكني.
من جهته، شاهد مراسل لـ"فرانس برس"، صاروخا يتم اعتراضه وحطامه المحترق يتساقط على العاصمة، كما سمع أزيز طائرات مسيّرة تحلّق في سماء كييف.
629 طائرة مسيّرة وصاروخا
وخارج العاصمة، أعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية عن "هجوم ضخم" روسي تسبّب بانقطاع التيّار الكهربائي في منطقة فينيتسا (وسط) وأدّى إلى تأخير في حركة القطارات.
وبصفة عامة، أطلقت روسيا 629 طائرة مسيّرة وصاروخا على أوكرانيا ليل الأربعاء الخميس، في عدد هو الثاني من حيث الحجم في هجوم واحد منذ اندلاع الحرب، بحسب ما أفادت القوات الجوية في كييف.
وأوضحت القوات الجوية أن موسكو أطلقت 598 مسيّرة و31 صاروخا من بينها اثنان من طراز كينجال الفرط صوتي وتسعة صواريخ بالستية.
وتواصلت الهجمات في أوكرانيا وروسيا في الأيام الأخيرة على الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثّفة الرامية لإنهاء النزاع المستمر منذ مطلع 2022.
وفي الأشهر الأخيرة تمكّن الجيش الروسي الذي يحتلّ حوالي 20% من أوكرانيا في الشرق والجنوب، من تسريع وتيرة تقدّمه الميداني في مواجهة وحدات أوكرانية أقل عددا وأسوأ تجهيزا.