المغرب يستبدل الدرهم بـ "اليورو الإفريقي"
وسائل إعلام تقول إن أيام الدرهم المغربي كعملة وطنية للبلاد باتت معدودة بعد قرار الانضمام في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا
قالت وسائل إعلام مغربية الإثنين، إن أيام الدرهم كعملة وطنية للبلاد باتت معدودة بعد قرار انضمام المغرب بالاندماج الكلي في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا.
وقال رئيس المجموعة الاقتصادية، مارسيل دي سوزا، إن المغرب مستعد للتخلّي عن عملته الوطنية عندما يتم إنشاء العملة الموحدة لغرب إفريقيا.
وقال دي سوزا نريد أن نتحرك نحو العملة الموحدة مع بنك مركزي واحد لجميع البلدان الـ 15، وإذا توسعنا إلى بلدان أخرى فإن جميع الدول التي ستنضم ستستخدم هذه العملة الموحدة، وهذا هو ما سيعزز التبادلات ووسائل الدفع.
وأضاف دي سوزا أنه رغم التأخير في تقارب الاقتصاد الكلي لإنشاء "اليورو الإفريقي" في عام 2020، فإن رؤساء الدول قرّروا الحفاظ على هذا التاريخ.
وتطمح الرباط إلى أن تكون عضوا كاملا في المجتمع الإقليمي لغرب إفريقيا، وهي مستعدة لتحمل جميع العواقب، بما في ذلك الانضمام إلى منطقة العملة الموحدة المزمع إقرارها عام 2020.
وتعتزم المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا إقرار عملة موحدة مثل ما هو معمول به في الاتحاد الأوروبي.
ومن المنتظر أن يحصل المغرب على العضوية الكاملة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خلال اجتماعها القادم، حيث سيكون المغرب بعدها ملزما بتطبيق الخطوات التي تم الاتفاق عليها داخلها ومنها إقرار عملة موحدة.
وأعطت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تضم 15 بلدا في قمة عقدتها في مونروفيا يونيو الماضي، موافقتها المبدئية على طلب انضمام المغرب إليها. والقمة المقبلة ستعقد في 16 ديسمبر المقبل في لومي عاصمة توجو.
وسعر الصرف الحالي للدرهم مربوط بسلة يشكل اليورو 60% من وزنها، بينما يشكل الدولار 40%، وستخفف المرحلة الأولى هذا الربط للسماح بتداول العملة في نطاق ضيق، وهو ما سيزيد تدريجيا خلال فترة تصل إلى 15 عاما.