بدء تعويم الدرهم المغربي عقب عيد الفطر
محافظ بنك المغرب المركزي عبد اللطيف الجواهري، يكشف عن التاريخ المقرر للبدء الرسمي في التحرير التدريجي لسعر الدرهم.
كشف محافظ بنك المغرب المركزي، عبد اللطيف الجواهري، عن التاريخ المقرر للبدء الرسمي في التحرير التدريجي لسعر الدرهم، معلناً أنه سينطلق نهاية شهر يونيو الجاري بعد عيد الفطر.
ودافع الجواهري، في ندوة صحفية نظمها البنك، نقلتها وسائل إعلام مغربية، عن قرار تعويم الدرهم، قائلاً إنه لن يتسبب في خفض قيمة العملة المغربية، لكنه يوفر للبلاد حماية أكبر في وجه الأزمات الدولية.
وأكد أنه لا خوف على احتياطيات المغرب من النقد الأجنبي، كاشفاً أن هذه الاحتياطات أصبحت الآن قادرة على تغطية 6 أشهر من الواردات.
وأبدى الجواهري استياء كبيراً من المضاربين والذين يراهنون على انخفاض قيمة الدرهم تزامناً مع التعويم.
وأكد أن بنك المغرب لاحظ سعي المستوردين للاحتياط قبل انطلاق التعويم المرتقب.
وسعر الصرف الحالي للدرهم مربوط عند مستوى مرجح باليورو بنسبة 60%، وبالدولار بنسبة 40%، ويخطط البنك المركزي لتخفيف الربط والسماح للعملة بالتداول في نطاق ضيق، وسيتم توسيع نطاق تداول العملة تدريجياً مع التخطيط للتخلي الكامل عن الربط في غضون سنوات قليلة، بناء على رد فعل السوق.
وقال صندوق النقد الدولي، إن الدرهم المغربي لن يهبط فور تبني سلطات المملكة نظاماً مرناً لسعر الصرف.
وأبقى بنك المغرب المركزي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25%، وقال إن المستوى الحالي ما زال ملائماً.
وقال البنك المركزي أيضاً، إنه يتوقع أن يظل التضخم عند 0.9 % في 2017 وأن يتسارع إلى 1.6% في عام 2018.
وأضاف أنه يتوقع أن يصل النمو الاقتصادي إلى 4.4% في 2017 ارتفاعاً من 1.1 % العام الماضي، فيما يرجع إلى تعافي انتاج الحبوب.
وتوقع بنك المغرب أن يتراجع عجز الميزانية قليلاً إلى 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي في 2017 وإلى 3.4% في 2018.