بعثات الاتحاد الأوروبي في فلسطين ترفض عنف حماس ضد المتظاهرين

قال رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله: إن "قمع المتظاهرين بعنف هو أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".

وجهت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في فلسطين انتقادات إلى حركة "حماس" بعد استخدامها العنف ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله في بيان، اليوم الخميس: "تُعرب بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن قلقها البالغ حول الاعتقالات والعنف المُستخدم من قِبَل قوات أمن حماس ضد المتظاهرين بمن فيهم الصحفيون وموظفو الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والمُدافعون عن حقوق الإنسان في غزة الأيام الماضية".

• خبراء: "بدنا نعيش" إرادة شعبية تؤسس لمرحلة جديدة ضد حماس
• "بدنا نعيش" يدعو للتظاهر أمام منزل هنية لإطلاق المعتقلين

وأضافوا في البيان الذي وصل "العين الإخبارية" نسخة منه: "يجب احترام حق التظاهر السِلمي وحرية التعبير في غزة. قمع المتظاهرين بعنف هو أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف. يجب على سلطات الأمر الواقع في غزة أن تضمن استمرار التظاهرات السلمية، وأن تتجنب اتخاذ أي أعمال إضافية تُسهم في تصعيد الوضع".

وتابع الدبلوماسيون الأوروبيون: "وفقاً لقرارات لمجلس وزراء الخارجية الأوروبيين، فإن بعثات دول الاتحاد الأوروبي تدعو كافة الأطراف إلى اتخاذ خطوات سريعة لإحداث تغيير جذري للوضع السياسي والأمني والاقتصادي في قطاع غزة بما في ذلك إنهاء الإغلاق وفتح كامل للمعابر مع مراعاة الاعتبارات الأمنية الشرعية لإسرائيل".

وكانت قوى حركة "حماس" استخدمت القوة خلال الأيام الماضية لقمع حراك "بدنا نعيش" في قطاع غزة.

من جهة ثانية، اجتمع رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله مع أعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، حيث تم إطلاع الدبلوماسيين على التطورات الأخيرة في الحرم الشريف.   

وقال بيان مشترك: "يُعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حول التطورات المُثيرة للقلق والمواجهات العنيفة في الحرم الشريف ويؤكد أهمية احترام الوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس بما يشمل الدور الخاص للأردن. إن أي إجراءات أحادية لتغيير الوضع القائم قد تسهم بقوة في زعزعة الاستقرار".

وأضاف: "يدعو الاتحاد الأوروبي كل الأطراف على الأرض وفي المنطقة إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس لتفادي أي تصعيد، وإلى العمل نحو إعادة الكرامة والأمن لهذا المكان المقدس".

وتابع: "يشجع الدبلوماسيون حوارا مستمرا بين الأطراف لتخفيف التوتر في الحرم الشريف"، مشيرا إلى أن "موقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقدس يبقى ثابتا: يجب تحقيق طموحات الطرفين ويجب إيجاد وسيلة من خلال المفاوضات لحل وضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين".