هل تقود تركيا بنوك أوروبا إلى "كارثة" مالية؟
معطيات رسمية حديثة، صادرة عن بنك التسويات الدولية، تظهر أن البنوك الأوروبية أقرضت تركيا قرابة 200 مليار يورو (240 مليار دولار).
أظهرت معطيات رسمية حديثة، صادرة عن بنك التسويات الدولية، أن البنوك الأوروبية أقرضت تركيا قرابة 200 مليار يورو (240 مليار دولار).
وسجلت تلك البنوك الدائنة خسائر في أسواق الأسهم بنسب وصلت إلى 15%، عقب تأثر الاقتصاد التركي وهبوط عملته المحلية (الليرة) لأدنى مستوياتها التاريخية.
ولا يبدو أن المؤشرات الاقتصادية التركية تتجه نحو التحسن والعودة لنسق متوازن خلال الفترة المقبلة، مع ظهور تقارير دولية ومحلية تذكي نار الأزمة، مثل التضخم وارتفاع عجز التجارة الخارجية، وهبوط البورصة المحلية.
ويبلغ إجمالي قروض البنوك الإسبانية لتركيا نحو 62 مليار جنيه إسترليني (82.3 مليار دولار)، متقدمة على فرنسا (30 مليار دولار).
في المقابل، بلغ إجمالي ديون بنوك إيطاليا، التي تشهد توترا سياسيا واقتصاديا، نحو (18 مليار دولار) وألمانيا (13.3 مليار دولار).
وأصبح هبوط الليرة التركية إلى حدود 4.7 ليرة/دولار واحد، هاجس البنوك الأوروبية الدائنة، التي أضحت خائفة على أموالها في تركيا، وصعوبة قد تواجهها الأخيرة في السداد.
وترى البنوك الأوروبية أن الاقتصاد التركي يصدر إشارات سلبية منذ فترة طويلة، وهو سيناريو مشابه للانهيار الكبير الذي شهدته وول ستريت مطلع الألفية الثالثة.
ويمر بنك يوني كريدت الإيطالي (Unicredit)، الذي يمتلك 41% من أسهم بنك Yapı Kredi التركي بوضع مشابه، حيث تعرضت أسهم البنك لخسائر بواقع 20% نتيجة التراجع الحر في الليرة.
وفي الوقت الراهن لا يبدو أن بإمكان تركيا الحصول على قرض جديد، أو بالأحرى ليس بالإمكان سداد قرض قديم من خلال قرض جديد في ظل الظروف الحالية.