تركيا.. التضخم يتزايد ويضع أردوغان في مواجهة أسعار الفائدة مجددا
مستثمرون التقوا مسؤولين تركيين في لندن وأكدوا أن هناك اتجاها لرفع أسعار الفائدة مجددا في البلاد.
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن تركيا مستعدة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا تسارع التضخم في البلاد واستمر نزيف الليرة المتواصل.
ونقلت الوكالة عن مستثمرين التقوا محافظ البنك المركزي التركي مراد سيتينكايا ونائب رئيس الوزراء محمد سيمسك في لندن، الثلاثاء، أن الأتراك يحاولون المزيد من التضييق والتكتم على بيانات التضخم لشهر مايو، والتي سيتم الإعلان عنها في الرابع من يونيو/حزيران.
وتأتي هذه الاجتماعات كجزء من تدابير تركية غير مجدية لإنقاذ الاقتصاد المتدهور نتيجة تدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسة النقدية للبلاد، وأدى التضخم والعجز المزدوج إلى وضع الليرة في أسوأ حالاتها بين الأسواق الناشئة، مما جعلها في طريقها لأسوأ شهر لها منذ نحو عشر سنوات.
وفي أقل من أسبوع، عزز البنك المركزي تكاليف الاقتراض بمقدار 300 نقطة أساس في اجتماع طارئ، وأعلن أنه سيعمل على إصلاح نظام سعر الفائدة الخاص به في الوقت الذي تحاول فيه الدولة وقف نشاطها، وفي الوقت الذي يقطع فيه أردوغان وعوداً في الهواء بأنه لن يرفع سعر الفائدة مطلقاً، ولكنه يأمر في السر بزيادتها كاعتراف دامغ بفشله في الملف الاقتصادي.
وقال وين ثين، رئيس استراتيجية الأسواق الناشئة في نيويورك في براون براذرز هاريمان وشركاه: "من المتوقع على نطاق واسع أن يتسارع التضخم"، أعتقد أنه ينبغي عليهم رفع سعر الفائدة مرة أخرى في 7 يونيو، وإذا لم يفعلوا ذلك، فسوف يفقدون مصداقيتهم.
وضعفت الليرة بنحو 4% منذ قال أردوغان في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج إنه ينوي تشديد قبضته على الاقتصاد وتحمل المزيد من المسؤولية عن السياسة النقدية إذا فاز في انتخابات 24 يونيو في البلاد.