أوروبا تواجه كورونا بترسانة قيود.. موجة ثانية أسوأ من الأولى
تفرض دول عدة في أوروبا الشرقية، السبت، قيودا جديدة على غرار بلدان كثيرة في هذه القارة، بعد تفاقم إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد.
وأدى وباء (كوفيد-19) إلى وفاة أكثر من 10 آلاف شخص في ألمانيا وأصاب أكثر من مليون في فرنسا.
وتسببت القيود بمواجهات في نابولي الإيطالية بين الشرطة ومئات الشباب الذين احتجوا على حظر تجول فرض، مساء الجمعة، على منطقة هذه المدينة، بسبب القلق على التبعات الاقتصادية لإجراء كهذا.
ودقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بقولها إن "الكثير من الدول" في النصف الشمالي من الكرة الأرضية تسجل ارتفاعا مطردا للإصابات بـ(كوفيد-19).
ونتيجة لذلك باتت المستشفيات وأقسام العناية المركزة قريبة من قدرتها الاستيعابية القصوى أو تجاوزتها، وفقا لتحذيرات المنظمة.
وفي مجمل القارة الأوروبية، تجاوز عدد الإصابات 8.2 مليون، فيما توفي أكثر من 258 ألفا.
ويتفاقم الوضع الوبائي في أوروبا الشرقية. وأمام الارتفاع الكبير في الإصابات، تصنف بولندا اعتبارا من السبت كل أراضيها "منطقة حمراء" وهو إجراء كان يقتصر حتى الآن على المدن الكبرى ومحيطها.
وستقفل المطاعم والمدارس الابتدائية جزئيا فيما سيواصل تلاميذ المدارس الثانوية وطلاب الجامعات التعلم عن بعد.
ومنعت حفلات الزواج وقلص عدد الأشخاص الذين يحق لهم التواجد في المتاجر ووسائل النقل والكنائس بشكل جذري.
في سلوفاكيا المجاورة، يدخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ السبت حتى الأول من نوفمبر المقبل.
وفي تشيكيا حيث مستوى الإصابات والوفيات هو الأسوأ في أوروبا في الأسبوعين الأخيرين، فرض إغلاق جزئي حتى الثالث من نوفمبر المقبل.
ويبدأ إغلاق جزئي أيضا السبت في سلوفينيا التي أصيب وزير خارجيتها انزه لوغار بالفيروس.
وسيفرض حظر تجول ليلي في أثينا وتيسالونيكي أكبر مدينتين في اليونان اعتبارا من، السبت، فيما بات وضع الكمامة إلزاميا في الداخل كما في الخارج.
أسوأ من الأولى
وفي بقية أرجاء القارة الأوروبية يثير الوضع القلق في فرنسا خصوصا التي تجاوزت الجمعة عتبة المليون إصابة بـ(كوفيد-19) منذ بدء الجائحة.
ويستمر الوضع بالتدهور مع 42032 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وهو مستوى قياسي جديد.
وتخشى السلطات الصحية الآن موجة ثانية "أسوأ من الأولى"، مشيرة إلى أنها تدرس إجراءات عزل محلية.
وأمام هذا الارتفاع، وسعت الحكومة حظر التجول الليلي الذي بات يشمل منذ مساء الجمعة 46 مليون شخص في باريس والمدن الرئيسية.
في إسبانيا التي تجاوزت رسميا عتبة المليون إصابة قال رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إن العدد الفعلي "يتجاوز الثلاثة ملايين".
وقبيل ذلك أعلنت مناطق عدة تشديد القيود داعية الحكومة المركزية إلى فرض حظر تجول ليلي.
في بلجيكا، قررت سلطات المقاطعات الخمس الناطقة بالفرنسية الجمعة تشديد الإجراءات المقررة على المستوى الفدرالي.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز