هل تحررت أوروبا من الطاقة الروسية؟.. مسؤول الشؤون الخارجية يجيب
قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، إن الاتحاد تخلص تمامًا من الاعتماد على الطاقة الروسية.
تقليص الاعتماد على الطاقة الروسية
وقال بوريل، في مقابلة مع صحيفة "الدياريو" الإسبانية نُشرت اليوم الأحد، "في غضون أشهر قليلة، تخلصنا من الاعتماد على الطاقة من روسيا"، بحسب ما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وأضاف بوريل، للصحيفة الإسبانية، "لقد مررنا بمرحلة شديدة التوتر من ارتفاع الأسعار، لكنها عادت إلى قيمها قبل الحرب".
وقال "نحن مرة أخرى مع أسعار الغاز قبل الحرب لكل ميجاوات في الساعة، والتي كانت بالفعل مرتفعة للغاية. لكن السبب وراء الذروة الموجعة في أغسطس/آب هو إلى حد كبير التوترات الناجمة عن المضاربة في الأسواق".
وقال بوريل إن التوترات في سوق الطاقة لم يعد من الممكن إرجاعها إلى الوضع في أوكرانيا.
وأوضح "إنها مشكلة هيكلية للطاقة، وبالأخص ارتباط أسعار الغاز بأسعار الكهرباء".
وقال إنه يأمل أن تقدم المفوضية الأوروبية مقترحا لتصحيح الوضع قريبا.
تسعير النفط الروسي
وبعد قرابة شهر من وضعها حدًا أقصى لسعر صادرات النفط الروسي، أعلنت واشنطن، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2022، أن مجموعة السبع اتفقت على مراجعة قرارها، في مارس/آذار المقبل.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أدييمو في تصريحات صحفية، بثت الجمعة الماضية، إن مسؤولي مجموعة السبع اتفقوا على مراجعة مستوى الحد الأقصى المفروض على أسعار صادرات النفط الروسي في مارس/آذار المقبل.
واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على وضع حد أقصى لسعر الصادرات البحرية من النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، في إطار العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ سقف آخر يستهدف المنتجات البترولية المكررة الروسية، مثل الديزل وزيت الوقود، في الخامس من فبراير/شباط المقبل.
يأتي القرار بعد أيام من تأكيد وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن سقف الأسعار على النفط الخام والمنتجات المكررة من روسيا الذي تبنته مجموعة السبع للحد من عائدات روسيا، من شأنه توفير 6 مليارات دولار سنويًا لأكثر 17 دولة أفريقية استيرادًا للنفط.
وكانت وزارة الطاقة الروسية قالت في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، إنها تعكف على وضع إجراءات جديدة للحد من تخفيض أسعار النفط الروسي مقارنة بخامات القياس العالمية وذلك بعد أن فرض الغرب سقفا للأسعار.
وروسيا هي ثاني أكبر مصدِّر للنفط في العالم بعد السعودية وتمثل مبيعاتها من النفط والغاز ما يقرب من نصف عائدات ميزانيتها.
وكانت موسكو قد خفضت إلى حد كبير صادراتها من المحروقات إلى الاتحاد الأوروبي بعد فرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية عليها ردا على شنها الحرب في أوكرانيا.
وتراجعت صادرات غازبروم الروسية من الغاز الطبيعي إلى الاتحاد وسويسرا بنسبة 55% في 2022، حسب ما أعلنت الشركة في وقت سابق خلال يناير/كانون الثاني الجاري. وبسبب الشتاء الدافئ نسبيا في أوروبا، تمكنت دول التكتل من توفير المخزون.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA=
جزيرة ام اند امز