أوروبا ومعضلة الوقود الروسي.. فك الارتباط بحلول 2027
دعت مجموعة السبع، الخميس، الدول المنتجة للغاز والنفط إلى تسليم كميات أكبر لمواجهة ارتفاع الأسعار ومخاطر الشح بسبب بالأزمة الأوكرانية.
وجاء في إعلان مشترك لوزراء الطاقة في دول مجموعة السبع خلال اجتماع طارئ عقدوه عبر الفيديو خصّص لملف أوكرانيا أن الحرب الروسية في أوكرانيا "لها تأثيرات قوية على أسواق الطاقة العالمية"، خصوصًا "زيادات كبيرة" في أسعار النفط والغاز والفحم.
تضاعف الأعباء
وأبدى وزراء الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا "قلقهم البالغ" إزاء "الأعباء التي يشكّلها ذلك على الأسر وتحديدا الأسر المحدودة الدخل والشركات والصناعة خصوصا في البلدان الأوروبية".
وشدد الوزراء على أنهم "يدركون أن ارتفاع الأسعار سيكون تأثيره أشد في البلدان النامية المستوردة للطاقة والتي باتت مواردها المالية مستنفدة".
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، يثير التدخّل العسكري لموسكو قلقًا في الأسواق العالمية، وقد انعكس ارتفاعًا في أسعار النفط والغاز، علمًا بأن روسيا تعد منتجًا أساسيًا على هذا الصعيد.
وأكدت مجموعة السبع التي ترأسها ألمانيا هذا العام أن الوزراء "توافقوا على متابعة تطوّر الأوضاع عن كثب بغية اتّخاذ مزيد من التدابير المتضافرة إذا لزم الأمر، بالتعاون خصوصا مع إندونيسيا التي ترأس مجموعة العشرين".
ضرورة اتخاذ تدابير فاعلة
وشدّد المجتمعون على "ضرورة النظر في اتخاذ تدابير فاعلة من أجل وضع حد لارتفاع أسعار الغاز".
ودعوا الدول المنتجة للنفط والغاز إلى "التحرّك بمسؤولية وتقييم قدراتها على صعيد تسليم كميات أكبر للأسواق العالمية، تحديدا في حال لم يكن الإنتاج قد بلغ قدرته القصوى".
التخلص تدريجيًا من الوقود الروسي بحلول 2027
بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الخميس، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027 مضيفة أنها ستقترح خطة في هذا الصدد في منتصف مايو/أيار.
وكتبت على تويتر على هامش قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في فرساي لمناقشة هذه القضية إن هناك "اقتراحًا لخطة.. للتخلص التدريجي من اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027".
فتح الباب لانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
من جانبه، قال رئيس وزاء لاتفيا كريجانيس كارينش، الذي تمتلك بلاده حدودًا مع روسيا، إنه يجب منح أوكرانيا وضع المرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي، لكنه أقر بأن هذا سيكون مجرد "بداية لطريق طويل وصعب".
وقال للصحفيين "من المهم أن نفتح بابا لأوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأن يكون الطريق مفتوحا أمامهم كي يسلكوه".
ودعمت دول شيوعية سابقة، مثل بولندا، بقوة طلب أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن دولا أخرى مثل فرنسا وهولندا ما زالت مترددة في تعليق الإجراءات المطولة المعتادة للانضمام للاتحاد. وأخذت كرواتيا، أحدث عضو في الاتحاد الأوروبي، عشر سنوات للإنضمام.
ولأوكرانيا بالفعل اتفاقيات للتجارة الحرة وعلاقات سياسية واقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد سينظر في ضم أوكرانيا إلى برنامج للتبادل الطلابي ودعوتها بشكل أكثر انتظاما إلى الاجتماعات الوزارية بمجرد انتهاء الأزمة.
وأضاف الدبلوماسي "هذه طريقتنا في الاستجابة لهم ومنحهم الدعم المعنوي لإظهار أنهم جزء من الأسرة الأوروبية".
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA=
جزيرة ام اند امز