الحر يجتاح أوروبا.. والخميس الأكثر سخونة في فرنسا
مشرد يبلغ 72 عاماً، عثر عليه ميتاً قرب محطة القطار المركزية في ميلانو، بعدما فقد الوعي بسبب الحر.
تجتاح أوروبا موجة حرّ غير مسبوقة لا تزال مستمرة الخميس، أدت لارتفاع قياسي في درجات الحرارة واندلاع حرائق وزيادة التلوث.
وقد يكون الخميس الأكثر حراً في فرنسا، وينتظر أن تتخطى درجات الحرارة 40 درجة الخميس والجمعة في إيطاليا، خصوصاً في وسط وشمال البلاد، وفي ميلانو، توفي مشرد يبلغ 72 عاماً، عثر عليه ميتاً قرب محطة القطار المركزية، بعدما فقد الوعي بسبب الحر.
وقالت مؤسسة الأرصاد الجوية في فرنسا: "بعد الظهر، تصل درجات الحرارة إلى ما بين 38 و41 درجة مئوية في جنوب إقليم لوار، وإلى ما بين 33 و37 درجة مئوية في الشمال في المناطق ذات التحذير البرتقالي، وأقل بقليل على سواحل المتوسط".
وبلغ أعلى معدل درجة حرارة في فرنسا الأربعاء 34,9 درجة مئوية، وهو رقم قياسي بالنسبة ليونيو/حزيران، وفق الأرصاد الجوية.
وفي وسط البلاد في منطقة جبال الكتلة المركزية، وصلت درجات الحرارة في مدينة كليرمونت فران إلى 40,9 درجة وهو رقم قياسي بالنسبة لهذه المنطقة.
وأغلقت معظم المدارس أبوابها، وأخذت اللاعبات، في ملاعب كأس العالم للسيدات، استراحة خلال المباريات لشرب المياه.
وأعلنت مجموعة "آكور" التي تشغل نحو 1700 فندق أنها ستفتح مساحات مكيفة أو "منعشة" في منشآتها لكبار السن "الذين يعانون وضعا هشا".
ومن المتوقع أن تزيد درجات الحرارة الجمعة أكثر، وقد تتخطى في فرنسا "الرقم القياسي الوطني" لأعلى درجة حرارة مسجلة في البلاد، وفق الأرصاد الجوية، والذي يعود إلى 13 أغسطس/آب 2003 حين وصلت درجات الحرارة إلى 44,1 درجة مئوية في إقليم جارد.
واستعدادا لبلوغ درجات الحرارة أعلى المستويات؛ كررت وزيرة الصحة الفرنسية أجنيس بوزين التأكيد على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة التي على الجميع اتخاذها لتفادي حصول وفيات وحالات طوارئ غير ضرورية.
ومنعت مدن باريس وليون ومرسيليا السيارات الأكثر تلويثاً من التنقل.
وفي إسبانيا، تحرك مئات من عناصر الإطفاء لمكافحة حرائق الغابات في كتالونيا (شمال شرق) التي دمرت 3500 هكتار تسببت بها الرياح وموجة الحر.
وقالت الحكومة في كتالونيا: "لم نواجه حرائق بمثل هذه الخطورة منذ أكثر من 20 عاماً".
وتعاني البلقان أيضاً من موجة حر ووصلت درجات الحرارة إلى 36 درجة مئوية في زغرب.
وفي كرواتيا، ندد المسؤول عن إدارة الطوارئ الطبيب ميهو سوسيك في مدينة سبليت بعدم وعي البعض تجاه موجة الحر، وقال: "ماذا يمكنك أن تقول حين يفقد شخص يبلغ من العمر 80 عاماً الوعي على الشاطئ ظهراً في ظل الشمس الحارقة؟".
وتواجه الحيوانات أيضاً موجة الحر، وتعمل حدائق الحيوانات الأوروبية على تأمين سلامة الحيوانات الموجودة فيها مثل تقديم مثلجات المانجا للحيوانات، وتقديمها مع السمك، فيما منعت الحكومة الفرنسية "لبضعة أيام" نقل الحيوانات حفاظا على سلامتها.