اتفاق على المبلغ وخلاف حول التفاصيل.. أوروبا نحو خطة تحفيز تريليونية
اتفق قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس، على إقامة صندوق طوارئ حجمه تريليون يورو من أجل المساعدة في جهود التعافي من جائحة فيروس كورونا
اتفق قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس، على إقامة صندوق طوارئ حجمه تريليون يورو من أجل المساعدة في جهود التعافي من جائحة فيروس كورونا، ليتحاشى إخفاقا جديدا هذه المرة لكن مع إرجاء التفاصيل المثيرة للخلاف إلى الصيف.
وحسب رويترز، عقد الزعماء السبعة والعشرون للاتحاد مؤتمرا بالفيديو استمر لأربع ساعات من أجل دراسة المقترحات، حيث احتشدوا خلف ميزانية أكبر للفترة من 2021 إلى 2027 متضمنة برنامجا للتعافي الاقتصادي.
- النواب الأمريكي يقر حزمة تحفيز لمواجهة كورونا بـ2.2 تريليون دولار
- "الشيوخ الأمريكي" يوافق على خطة الإنقاذ الكبير لقطاع الطيران
وتقول "فرانس برس"، إن القادة الأوروبيين أرجأوا إلى مايو/أيار القادم إعداد الخطة المفصلة، وكلفوا المفوضية الأوروبية بإعداد مقترحات.
وأشاد رئيس الوزراء الإيطالي جيسيبي كونتي بما قال إنه "تقدم عظيم" عقب انتهاء أعمال القمة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "إن الخلافات ما زالت قائمة بين حكومات الاتحاد بخصوص ما إذا كان الصندوق سيقدم منحا نقدية أم يكتفي بالإقراض".
وأبلغ الصحفيين في باريس "الخلافات ما زالت قائمة".
وتابع "أقول بصدق: إذا استدانت أوروبا لإقراض الآخرين، فإن ذلك لن يرقى إلى مستوى الاستجابة التي نحتاجها،" مضيفا أنه سيثقل كاهل دول تنوء بالفعل بالدين، مثل إيطاليا وبلجيكا واليونان.
ومن جانبها، أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استعدادا لتقديم دعم مالي كبير لحزمة من أجل التعافي من تداعيات فيروس كورونا تصل إلى تريليوني يورو، لكنها ترغب أولا في معرفة كيف سيجري إنفاقها قبل أن تقرر المشاركة.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قالت ميركل للصحفيين عقب المؤتمر: "إن الزعماء اتفقوا على الحاجة إلى الصندوق لكنهم اختلفوا حول التفاصيل".
وأضافت" "كان من الواضح للجميع أننا نحتاج لمثل صندوق التعافي هذا، أود أن أقول بوضوح كبير إن مثل هذا الحل المشترك ينسجم مع مصالح ألمانيا، لأنه لا يمكن لألمانيا أن تكون على ما يرام إذا لم تكن أوروبا على ما يرام".
ومن جانبها، قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي: "إن الصندوق سيكون متجذرًا في الميزانية طويلة الأجل المقبلة للاتحاد الأوروبي، وسيتم دفعه للدول الأعضاء في توازن سليم بين المنح والقروض".
وأضافت فون دير لاين: "إن معظم الأموال ستنفق على الإصلاحات التي تنتهجها الدول الأعضاء وعلى تماسكها، بينما سيتم إنفاق مبلغ أصغر على تعزيز أدوات الأزمة الخاصة بالاتحاد الأوروبي".
وأكدت أن الاقتراح يجب أن يكون جاهزاً بحلول منتصف مايو/أيار المقبل.
وكانت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، قد أبلغت الزعماء أن الجائحة قد تخفض ناتج منطقة اليورو بين 5 و15%"، حسبما ذكر مسؤولون ودبلوماسيون.