الأهالي سلاح أندية أوروبا لحماية الصغار من كورونا
الأندية الأوروبية تلجأ إلى أهالي لاعبي فرق الناشئين من أجل حمايتهم من النتائج السلبية لتوقف النشاط الرياضي بسبب انتشار فيروس كورونا.
تلجأ الأندية الأوروبية الكبرى إلى أهالي لاعبي فرق الناشئين من أجل حمايتهم من النتائج السلبية المترتبة على توقف النشاط الرياضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الأخيرة.
الفيروس تسبب في تأجيل العديد من الفعاليات الرياضية حول العالم، سواء على مستوى الكبار أو الناشئين، مع توجيه تعليمات للاعبين بالبقاء في منازلهم خلال الفترة المقبلة، خوفا من تعرضهم للإصابة به.
الأندية لجأت إلى منح لاعبي الفريق الأول بعض البرامج التي يعملون عليها خلال فترة التوقف للحفاظ على لياقتهم البدنية، غير أنها لجأت إلى أهالي اللاعبين الناشئين لمنحهم تلك البرامج، مع إدخال عنصر الترفيه فيها ليتناسب مع أعمارهم السنية.
مانشستر سيتي
النادي الإنجليزي كان من المبادرين إلى تصميم برامج خاصة للناشئين لمساعدتهم على الحفاظ على لياقتهم البدنية خلال فترة التوقف، سواء للمقيمين في إنجلترا، أو طلاب مدارس الفريق في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووفر مانشستر سيتي منصة إلكترونية لمساعدة الأهل في الحفاظ على صحة أولادهم ولياقتهم البدنية، حيث تضم سلسلة من الفيديوهات المجانية على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للنادي في الإمارات والشرق الأوسط.
وتتراوح مواضيع الفيديوهات بين المهارات الكروية الخاصة وصولًا إلى أساليب ونصائح للأهل تسهل عليهم تشجيع أولادهم على ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى نصائح غذائية لاتباع نظام صحي خلال فترة البقاء في المنزل.
مقاطع الفيديو تم العمل عليها من خلال طاقم التدريب في مدارس السيتي لكرة القدم بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وتضم مجموعة متنوعة من الدروس الكروية والتمارين الرياضية لمساعدة الناشئين على اتباعها خلال الفترة المقبلة.
وصممت هذه التمارين بطريقة تسهل على اللاعبين الصغار اتباعها وممارستها في المنزل أو في المساحات الضيقة، لتتيح لكل من في الإمارات أو منطقة الشرق الأوسط ممارسة رياضتهم المفضلة والمحافظة على مستويات النشاط والصحة واللياقة البدنية.
برشلونة
في المقابل، لجأ النادي الإسباني إلى إرسال 4 توصيات إلى أهالي لاعبي أكاديمية "لا ماسيا"، من أجل المحافظة على اللياقة البدنية لأبنائهم خلال فترة التوقف.
مدرسة "لا ماسيا" تُعد من أبرز مدارس الناشئين حول العالم، وتضم في الوقت الحالي 670 رياضيا، تم عزلهم بشكل فردي منذ نحو أسبوعين.
وتم إرسال هذه التوصيات، التي تعتمد على 4 أوجه، وهي تعاون العائلة، العمل من المنزل، الأعمال الروتينية اليومية والتحكم التكنولوجي، وفقا للمحادثات مع العائلات أو للتساؤلات المختلفة التي تطرحها.
النادي الكتالوني اعترف بأهمية دور الأسرة في الحفاظ على لياقة أبنائها، حيث اعتبر أنها العمود الفقري للمساعدة المتبادلة، وللعمل الجماعي، ومشاركة المهام المختلفة وكذلك أوقات الفراغ، التي لم تكن موجودة باستمرار أثناء النشاط الكروي بسبب الالتزامات المتتالية.
وطالب برشلونة لاعبيه الصغار بتقنين الأوقات المخصصة أمام الأجهزة الإلكترونية ومتابعة الأخبار اليومية لتقليل الشعور بالقلق أو عدم الأمان، مع ممارسة بعض الأنشطة المختلفة، مثل الطهي للتقليل من أوقات الفراغ.
وأكد النادي الإسباني أن الدروس المتخصصة الفردية ستستمر تحت إشراف مدربين من خلال مكالمات الفيديو المباشر، وذلك للحفاظ قدر المستطاع على النسق الطبيعي، وللسيطرة على أي موقف قد يتسبب في شعور هؤلاء الرياضيين بالقلق، وكذلك متابعة مدى تأثير هذه الأزمة على الجانب العاطفي والنفسي.