المفاوضات مع إيران تتجه لـ"حائط مسدود".. تحذير أوروبي
حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني تتجه سريعا نحو حائط مسدود.
وقال دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون، الجمعة، إن هناك تقدما طفيفا في المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ويجب استئنافها في أسرع وقت تجنبا لفشلها.
وتابعوا "تم إحراز بعض التقدم على المستوى التقني في الساعات الـ24 الأخيرة"، لكنهم حذروا من "أننا نتجه سريعا إلى حائط مسدود في هذه المفاوضات".
ودعا الدبلوماسيون في وقت سابق إيران إلى التحرك بخطى حثيثة عند استئناف المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي، وذلك بعدما توقفت المناقشات بناء على طلب إيران.
وقال المفاوضون في بيان "يحدونا الأمل في أن تكون إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بسرعة، والمشاركة بشكل بناء حتى يمكن للمحادثات أن تتحرك بوتيرة أسرع"، مضيفين أنه لم يتبق سوى مسافة تقاس بالأسابيع وليس بالشهور قبل تلاشي الفوائد الأساسية لاتفاق منع الانتشار النووي.
اعتبروا أن التوقف الذي طلبته إيران "مخيّب للآمال".
ولم تحقق المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية سوى قدر ضئيل من التقدم منذ استئنافها قبل ما يزيد عن أسبوعين، وكان هذا الاستئناف هو الأول منذ انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو/حزيران الماضي.
ويسعى المبعوثون الإيرانيون إلى إدخال تعديلات هائلة على الخطوط العريضة للاتفاق التي تبلورت في ست جولات سابقة من المحادثات، فيما يعرّض المحادثات للدخول في طريق مسدود في الوقت الذي تحذر فيه القوى الغربية بوضوح من أن الوقت ينفد أمام جهود كبح أنشطة إيران النووية التي تتقدم بخطى سريعة.
وقال إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي في أعقاب الاجتماع الرسمي الختامي للجولة السابعة من المحادثات "ليس أمامنا شهور، بل أسابيع للتوصل لاتفاق".
وأضاف أنه يأمل في استئناف المحادثات هذا العام، وأشار بعض المسؤولين مبدئيا إلى يوم 27 ديسمبر/كانون الأول.
وتابع مسؤولون إن إيران طلبت وقف المحادثات فيما كانت القوى الغربية تخطط لاستمرارها إلى الثلاثاء المقبل.
وأشار مورا إلى أن كل الأطراف أدرجت مطالب إيران في النص الحالي لكي يكون هناك أساس مشترك للتفاوض، لكن القوى الأوروبية الثلاث الموقعة على اتفاق 2015 بدت أقل تفاؤلا.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg
جزيرة ام اند امز