أوروبا تقر بتقصيرها تجاه إيطاليا: خذلناكم لكننا تغيرنا
اعتراف جاء على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين
أقرّ الاتحاد الأوروبي بتقصيره تجاه إيطاليا في معاناتها مع فيروس كورونا الذي حصد آلاف الأرواح فيها، مشيرا إلى أن الأمور قد تغيرت.
اعتراف جاء على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، الخميس، التي قالت إن الاتحاد الأوروبي فشل في دعم إيطاليا خلال الأيام الأولى من أزمة فيروس كورونا.
وغضب الإيطاليون من رفض مبدئي من جانب فرنسا وألمانيا بتزويد بلادهم بأجهزة وقائية، حيث تشهد إيطاليا أسوأ تفشيا للفيروس في العالم.
وزاد شعور الهجر في إيطاليا عندما قاومت ألمانيا وهولندا الدعوات بآلية ديون أوروبية مشتركة.
وفي هذا الصدد، قالت أورزولا فون دير لاين، في عمود بصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية: "يجب الاعتراف بأنه في الأيام الأولى من الأزمة، وفي ظل الحاجة إلى استجابة أوروبية مشتركة، لم يفكر الكثيرون سوى في مشاكلهم الخاصة في الديار".
وأضافت المسؤولة الأوروبية "في السياق ذاته غيرت أوروبا الوتيرة"، دون الإشارة إلى سندات كورونا أو أي استجابة مالية محتملة قيد الدراسة.
ويمكن لما تعرف بـ"سندات كورونا" أن تساعد في خفض نفقات الاقتراض الإيطالية وتسهيل الحصول على أموال.
وأرسلت نحو 25 دولة أوروبية ملايين من الكمامات إلى إيطاليا وإسبانيا، بحسب فون دير لاين، مشيرة إلى أن التكتل سوف ينشئ صندوقا بقيمة ما يصل إلى مئة مليار يورو (3ر109 مليار دولار) لتمويل أجور الموظفين الذين جرى خفض ساعات عملهم.
وتخطت أوروبا عتبة النصف مليون إصابة بفيروس كورونا، لتصبح القارة الأكثر تأثرا بالوباء العالمي.
وتبقى إيطاليا وإسبانيا الدولتين الأوروبيتين الأكثر تضررا بالفيروس، مع تسجيل أكثر من 13 حالة وفاة في الأولى، وأكثر من 10 آلاف حالة مثلهم في الثانية.