ماذا يفعل هدافو الدوريات الأوروبية الكبرى في بطولة اليورو؟
تضع المنتخبات الكبرى آمالاً كبيرة على هدافيها في البطولات الكبرى، من أجل تحقيق النجاحات المرجوة لها ولجماهيرها.
كأس أمم أوروبا "يورو 2020"، والتي ستقام في 11 مدينة مختلفة تشهد مشاركة هدافين الدوريات الأوروبية الكبرى، وهم روبرت ليفاندوفسكي هداف بايرن ميونخ والدوري الألماني بـ41 هدفاً حيث سيدافع عن ألوان بولندا، فيما ستعتمد فرنسا على كيليان مبابي هداف الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان برصيد 27 هدفاً.
إنجلترا ستلعب بمهاجم توتنهام هوتسبير هاري كين صاحب الـ23 هدفاً وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما ستخوض البرتغال المنافسات بالأسطورة كريستيانو رونالدو هداف يوفنتوس والدوري الإيطالي بـ29 هدفاً.
بداية محبطة
النسخة الأولى من كأس أمم أوروبا عام 1960 لم يشارك بها هداف الدوري الإسباني، وهنا الحديث عن المجري الإسباني فرينك بوشكاش لعدم مشاركة منتخب إسبانيا الذي كان يمثله وقتها في البطولة.
نفس الأمر انطبق على مهاجم إنجلترا ومانشستر يونايتد، دينيس فيوليت هداف الدوري الإنجليزي، وكذلك عمر سيفوري هداف الدوري الإيطالي مع فريق يوفنتوس.
الدوري الألماني لم يكن قد بدأ، في تلك السنة، بينما لم يتواجد جوست فونتين المتوج بجائزة هداف الدوري الفرنسي مع منتخب بلده فرنسا منظمة البطولة.
في نسخة 1964 في إسبانيا، لم يشارك أي لاعب من هدافي الدوريات الأوروبية الكبرى في البطولة، بينما في النسخة الثالثة عام 1968، تواجد بيرينو براتي هداف روما والكالتشيو مع منتخب إيطاليا وقاد بلاده للقب رغم حقيقة عدم تسجيله أي هدف.
حقبة السبعينيات
كان جيرد مولر هداف الدوري الألماني برصيد 40 هدفاً في موسم 1971-1972هو أول لاعب هداف من الدوريات الأوروبية الكبرى يسجل في اليورو.
مولر نجح في يورو 1972 في أن يقود بلاده للقب بتسجيل 4 أهداف توج بهم هدافاً للبطولة بثنائتين ضد بلجيكا والاتحاد السوفيتي في نصف النهائي والنهائي.
في النسخة التالية عام 1976، وهي آخر نسخة بمشاركة 4 منتخبات في المرحلة النهائية، لم يظهر أحد من هدافي البطولات الأوروبية الخمس الكبرى في البطولة.
الثمانينيات وبداية التسعينيات
وشهدت نسخة كأس أمم أوروبا 1980، زيادة عدد منتخبات بطولة اليورو إلى 8، حيث شارك هداف الليجا، كويني لاعب منتخب إسبانيا في البطولة وسجل هدفاً ضد بلجيكا، لكن الماتادور خرج من الدور الأول.
نجم البطولة كارل هاينز رومينيجه لاعب بايرن ميونخ وهداف البوندسليجا سجل هدف ألمانيا في الفوز 1-0 على حاملة اللقب، تشيكوسلوفاكيا في دور المجموعات ثم قاد بلاده للقب بالفوز 2-1 على بلجيكا في النهائي.
روبيتو بيتيجا مهاجم يوفنتوس كان أحد الأسماء البارزة مع إيطاليا في البطولة، ولكنه لم يسجل أي هدف في بطولة حصدت فيها إيطاليا المركز الرابع.
أقصى درجات النجاح للاعب في كأس أمم أوروبا، كان ما حققه هداف الدوري الإيطالي ميشيل بلاتيني مع يوفنتوس، حين قاد بلاده للقب كأس أمم أوروبا.
بلاتيني سجل 9 أهداف في تلك البطولة التي أقيمت على الأراضي الفرنسية ليصبح الهداف التاريخي لها، حتى نجح كريستيانو رونالدو في معادلته عام 2016، بل أنه يمكنه كسر الرقم في نسخة 2020.
على الجانب الأخر، فإن هداف البوندسليجا كارل هاينز رومينيجه مع بايرن ميونخ، خرجت بلاده من الدور الأول ولم يسجل أي هدف.
نسخة يورو 1988، شهدت مشاركة هداف البوندسليجا وشتوتجارت يورجن كلينسمان مع ألمانيا والذي سجل هدفاً في الفوز 2-0 على الدنمارك، لكن مشاركة ألمانيا المخيبة انتهت بالخروج من الدور نصف النهائي بينما لم يتألق أي هداف آخر من هدافي الدوريات الكبرى في البطولة.
وخلال نسخة 1992، تواجد هداف الدوري الإيطالي ماركو فان باستن نجم ميلان والذي لم يسجل أي هدف وأهدر في ركلات الترجيح ضد الدنمارك في نصف النهائي ما تسبب في تجريد بلاده من اللقب.
جيان بيير بابان هداف الدوري الفرنسي في نفس السنة سجل هدفي فرنسا في البطولة لكنه لم يمنع خروج بلاده من الدور الأول بعدما حصدت نقطتين، فيما لم يتواجد هداف الدوري الإنجليزي إيان رايت لاعب أرسنال مع "الأسود الثلاثة".
بداية الألفية الحالية
شهدت كأس أمم أوروبا 1996، وهي الأخيرة في القرن العشرين، تألق ألان شيرار هداف الدوري الإنجليزي الممتاز وفريق بلاكبيرن روفرز حيث توج هدافاً للبطولة بـ5 أهداف وقاد إنجلترا لنصف النهائي، كأفضل إنجاز بتاريخ "الأسود الثلاثة" بالبطولة بعد نسخة 1968.
تلك النسخة، شهدت فشل فريدي بوبيتك هداف البوندسليجا مع شتوتجارت في تسجيل أي هدف مع منتخب ألمانيا بالبطولة لكنه حقق اللقب مع بلاده.
وفي كأس أمم أوروبا 2004، سجل الفرنسي تيري هنري هداف أرسنال والدوري الإنجليزي الممتاز هدفين في الفوز 3-1 على سويسرا بنهاية دور المجموعات لكن منتخب الديوك ودع من ربع النهائي.
آخر 3 بطولات لليورو
كانت يورو 2008 على موعد مع تتويج هداف الليجا داني جويز بلقب كأس أمم أوروبا مع منتخب إسبانيا ورغم كون مهاجم مايوركا لاعب بديل إلا أنه نجح في التسجيل خلال الفوز 2-1 على حامل اللقب اليونان وفي الانتصار 3-0 على روسيا في نصف النهائي.
ورغم تتويج كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا في تلك السنة وفوزه بلقب هداف البريميرليج إلا أن مشاركته في اليورو وقتها اقتصرت على تسجيله هدف وحيد وقيادة بلاده لربع النهائي قبل الخروج من ألمانيا بالخسارة 2-3 في نصف النهائي.
عام 2012 شهد مشاركة باهتة لهدافي الدوريات الكبرى، حيث اكتفى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، هداف الدوري الإيطالي مع ميلان وقتها، بتسجيل هدفين في أوكرانيا وفرنسا، لكن بلاده خرجت بتذيل المجموعة الرابعة.
وأخيراً في نسخة 2016 بفرنسا، لم يسجل هداف الدوري الإنجليزي الممتاز وقتها، هاري كين أي هدف، فيما أحرز روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ ومنتخب بولندا هدفاً في البرتغال بربع النهائي.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز