معارضة إيران ونواب أوروبيون يطالبون بإسقاط نظام الملالي
مساع إيطالية لفرض عقوبات على مليشيا الحرس الثوري
ماتيو آفورد قال إنه يعمل ونواب بريطانيون على دفع بلاده إلى محاكمة المتورطين في المجازر بحق شعب إيران في المحافل الدولية
قالت رئيسة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، إن إسقاط نظام الملالي و"ولاية الفقية" واجب، وهو في متناول اليد وهناك بديل ديمقراطي له، مطالبة الإيرانيين بالعصيان والانتفاضة لإسقاط هذا النظام المعادي للإنسانية، الذي يحكم إيران والمنطقة باسم الدين.
جاء ذلك في الذكرى السنوية الثانية للهجوم الصاروخي المدمر على مخيم ليبرتي، الذي خطط له النظام الإيراني بهدف القضاء على سكان المخيم وتوجيه ضربة قاصمة لأعضاء منظمة "مجاهدي خلق"، أكبر حركة معارضة في إيران، واستشهد جراء ذلك 24 شخصا.
وأكدت "رجوي" أن الشعب الإيراني عقد العزم لنيل الحرية والديمقراطية وإسقاط نظام ولاية الفقيه مهما كلّف ذلك من ثمن.
ولفتت إلى اتساع نطاق الاحتجاجات اليومية للمواطنين في طهران والأهواز وغيرهما من المدن الإيرانية بسبب نفاد صبرهم بسبب فساد النظام الحاكم وانتشار البطالة والفقر بين الإيرانيين، ما يشكّل محطة جديدة من المقاومة والاحتجاج تشارك فيها غالبية الشرائح والطبقات.
وشارك في هذه الذكرى، التي أقيمت بالعاصمة الألبانية تيران، نائب البرلمان من مجلس العموم البريطاني من حزب المحافظين الدكتورماتيو آفورد، وجورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري وعضو الهيئة العليا للمفاوضات، ونائب البرلمان الليتواني وعضو الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أجيديوس وأريكيس، فضلاً عن نائب المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد أبو هولي، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد أبوحشيش، بالإضافة إلى رئيس لجنة المسلمين الفرنسيين المناهضة للتطرف داهو مسكين، وعضو البرلمان الفنلندي كيموساسي، ورئيس لجنة أصدقاء إيران حرة في هولندا البروفسور هنك دهان.
وكشف الدكتور ماتيو آفورد، النائب البرلماني في مجلس العموم البريطاني، أنه يعمل ومجموعة من النواب البريطانيين على دفع بلاده للعمل دوليا على محاكمة المتورطين في المجازر التي ترتكب بحق الشعب الإيراني خاصة الذين يمسكون السلطة في الوقت الحالي حتى يتثنى إحالتهم إلى العدالة.
ودعا آفورد الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية إلى مساندة مساعي الشعب الإيراني من أجل تمرير الحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في إيران.
وقال جورج صبرا إن ما يفعله النظام الإيراني الآن لا يتضرر منه الإيرانيون والسوريون فقط بل كل شعوب الشرق الأوسط، حتى الإرهاب الذي طال أوروبا وضرب أكثر من مكان تعود جذوره لتلك السياسة التي تمارسها "ولاية الفقيه" في طهران، معرباً عن أمله في تشكيل جبهة عالمية وإقليمية لمواجهة هذا النهج الطائفي والإرهابي.
كما طالب نيكولا تشيراتشي، النائب بالبرلمان الإيطالي، بإدراج مليشيا الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، مشدداً على ضرورة فرض العقوبات على تلك المليشيا لأنها تؤدي إلى تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية كحزب الله الإرهابي وسائر المليشيات المسلحة في العراق واليمن.
وقال تشيراتشي: "إنني وبرفقة العديد من نواب البرلمان الإيطالي نطالب الحكومة الإيطالية خاصة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على قوات الحرس الإيراني وإعلانها كيانا غير شرعي".