برلماني أوروبي يتهم "الوفاق" بالتستر على "مجزرة المهاجرين" بطرابلس
رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع البلدان المغاربية أكد ضرورة تدخل البعثة الأممية لضمان سلامة المهاجرين في ليبيا
اتهم برلماني أوروبي، الخميس، حكومة الوفاق غير الشرعية في ليبيا بالتستر على "مجزرة المهاجرين" بطرابلس، مطالباً الأمم المتحدة بسرعة التدخل لوقف هذه الجرائم.
وبدم بارد، قتلت أسرة أحد تجار البشر الليبيين بالعاصمة طرابلس، في 27 مايو/أيار الماضي، 30 مهاجراً وجرحت 11 آخرين بدعوى الانتقام لوفاته، تحت أعين وصمت مليشيات رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وشدد رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع البلدان المغاربية أندريا كوزولينو على ضرورة تدخل البعثة الأممية لضمان سلامة المهاجرين في ليبيا، خاصة بمنطقة مزدة جنوب طرابلس، بحسب وكالة نوفا الإيطالية.
وبين القتلى 26 مهاجراً بنغالياً و4 أفارقة فيما أصيب 11 آخرون في "المجزرة الجماعية" التي ارتكبت تحت أعين مليشيات الوفاق في طرابلس ولم تحرك لها ساكن.
بدورها، اكتفت حكومة الوفاق بوصف المجزرة الجماعية بأنها "عملية انتقامية" جاءت كرد فعل على مقتل ليبي مشتبه في ضلوعه بالاتجار بالبشر.
وندد كوزلينو بمقتل المهاجرين، مضيفاً: "حتى الآن يقولون لي إن التحقيقات التي وعدت بها حكومة الوفاق لمحاكمة المسؤولين عن هذه المجزرة لم تبدأ بعد".
وطالب البرلماني الأوروبي بتقديم المسؤولين عن هذه المجزرة إلى العدالة في أقرب وقت ممكن، وفقاً لما نقلتة وكالة "نوفا" الإيطالية .
كانت المنظمة الدولية للهجرة وصفت إطلاق النار على المهاجرين بأنه "جريمة لا معنى لها"، مطالبة بفتح تحقيق فوري.
وسارعت المنظمة الدولية للهجرة إلى إرسال طاقم طبي لتقديم المساعدة للضحايا المصابين، حيث أن بعضهم في حالة حرجة ولديهم إصابات تشير إلى "الضرب والإيذاء البدني".
يذكر أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا ومنطقة البحر المتوسط أكد أن هذا البلد يستضيف أكثر من 48 ألفا و700 لاجئ وطالب لجوء، وحوالي 90٪ من الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط إلى أوروبا يغادرون ليبيا.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف مصدر عسكري ليبي، أن قوات الجيش ألقت القبض على أحد قادة المليشيات المتورط في تجارة البشر وتهريب الوقود في مدينة العجيلات غربي العاصمة طرابلس.
وعلى مدار الشهور الماضي، اعتقل الجيش الليبي كبار قادة تهريب البشر الذين يعملون لصالح تركيا، جنوبي العاصمة طرابلس، لعل أبرزهم "صالح الدباشي" شقيق المهرب المعاقب دولياً المدعو أحمد الدباشي، الملقب بـ"العمّو".