باحث أوروبي: تدخل تركيا بسوريا يدعم مخطط إيران
مارك بريني قال إن التحركات التركية الأخيرة في سوريا تدعم المخطط الروسي- الإيراني بالشرق الأوسط.
أكد الدبلوماسي والباحث الأوروبي مارك بريني ، الأربعاء، أن السياسة الخارجية التركية تنتهج بشكل عام نهجا أصوليا متطرفا ما أشعل العمليات العسكرية في منطقة عفرين السورية.
وقال بريني، في مقال له عن السياسات الخارجية التركية وتأثيراتها على الشرق الأوسط، إن التدخل التركي فى عفرين دليل على عدم قدرة تركيا على مواجهة العالم الحقيقي، خصوصا مع وجود لاعبين كبار في الساحة السورية مثل الولايات المتحدة وروسيا وإيران، إضافة إلى المشاكل الدولية التي تواجه تركيا.
وأشار الكاتب في مقاله الذي نشر بموقع مركز كارنيجي للأبحاث، إلى أن الاتحاد الأوروبي يرفض انضمام تركيا إلى العائلة الأوروبية بسبب ملفها "غير المقبول" في مجالات حقوق الإنسان، الأمر الذي يضع العلاقات التركية الأوروبية على المحك.
إضافة إلى أن الأزمة التي نتجت من بنك زاريب – هالبانك سيتم النظر بها أمام المحاكم الأمريكية بعد ثبوت ضلوع هذا البنك التركي الحكومي في الالتفاف على العقوبات الأمريكية على إيران، الأمر الذي قد يمهد إلى عقوبات دولية أمريكية على التعامل مع البنوك التركية بشكل عام.
وفيما يخص سوريا، أكد الكاتب أن الصراع التركي الأمريكي سيكون حتميا إذا ما لم تقم تركيا بالانسحاب فورا من سوريا، حيث تقوم أنقرة بقتال حلفاء للولايات المتحدة أسهموا في طرد تنظيم داعش الإرهابي، أحد أكبر التنظيمات الإرهابية في العالم، من الكثير من المناطق.
وأكد بريني أن الخطوات التركية تلعب دورا أساسيا في دعم السياسات الإيرانية – الروسية في المنطقة، خاصة دعم نظام بشار الأسد، الأمر الذي يقوض عملية السلام السورية بالكامل، إضافة إلى مساعدة إيران في مواصلة زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وشدد الكاتب على أن السياسات التركية تلك ستعقبها تبعات سلبية على المدى الطويل، ليس على تركيا فحسب بل على العالم بأسره.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg
جزيرة ام اند امز