جلسات حمراء.. ذعر موجة كورونا الثانية يضرب بورصات أوروبا
تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الخميس، عن أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر، إذ أثار ارتفاع إصابات كورونا شكوكا بشأن تعاف أسرع للاقتصاد.
وألقت هذه الشكوك بظلالها على تقارير فصلية إيجابية للأرباح للشركات المدرجة في البورصات الأوروبية مما أدى إلى هبوط الأسهم خلال التعاملات اليوم.
قلص المستثمرون توقعاتهم المتفائلة بشأن لقاح كوفيد-19، ووفقا لما يراه العديد من الخبراء والمحليين فإن لقاح فيروس كورونا من المستبعد أن يمنع شتاء قاتما في أوروبا والولايات المتحدة مع تصاعد الموجة الثانية من الجائحة.
- لقاح كورونا يدفع الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى منذ 29 عاما
- احتفاء بآمال اللقاح.. الأسهم العالمية تسجل ارتفاعات قياسية
وتكابد أوروبا ارتفاعا في الإصابات وقيودا اجتماعية جديدة، مما ساهم في أن يقلص مستشارون اقتصاديون لألمانيا توقعات النمو في العام القادم. وأمرت نيويورك بإغلاق الحانات والمطاعم في وقت مبكر مع بلوغ الحالات في الولايات المتحدة مستويات قياسية جديدة.
قيود أكثر صرامة
وقالت كارول كونج محللة العملة لدى كومنولث بنك أوف أستراليا عن الوضع في الولايات المتحدة "في غياب لقاح لكوفيد-19، فإن خطر فرض قيود أكثر صرامة، لا سيما إجراءات عزل عام محلية أو على المستوى الوطني، أمر حقيقي".
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.7% بحلول الساعة 0804 بتوقيت جرينتش، ليمحو بعضا من بريق المكاسب التي فاقت 13% منذ بداية الشهر الجاري والتي وضعت المؤشر على مسار تحقيق أفضل أداء شهري على الإطلاق.
ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.9% إذ أظهرت بيانات أن اقتصاد المملكة المتحدة نما بوتيرة أبطأ من المتوقع بنسبة 1.1% في سبتمبر/أيلول مقارنة مع أغسطس/آب، حتى قبل أحدث قيود تُفرض على أنشطة الأعمال.
سيمنس الألمانية
ونزل سهم مجموعة الهندسة الألمانية سيمنس 3.4% حتى بعد أن أعلنت عن أرباح تفوق التوقعات لأنشطتها الصناعية.
وأحجم المستثمرون عن القيام بتحركات كبيرة إذ يترقبون كلمات لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وكريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي وأندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا المركزي في منتدى للبنوك المركزية اليوم الخميس.