الأسهم الأوروبية رهينة تهديدات الجائحة
الأسهم الأوروبية تأثرت بموجة بيع لأسهم شركات التكنولوجيا، مع تراجع نظيراتها الأمريكية على خلفية مخاوف من قيود جديدة مرتبطة بكورونا
في ظل الارتفاع المستمر لأعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، وتزايد احتمالات فرض إغلاقات جديدة، تنتاب أسواق المال العالمية الكثير من المخاوف.
فبعد أن تراجعت الأسهم الأمريكية في بداية تعاملات الثلاثاء، شهدت الأسهم الأوروبية هي الأخرى تراجعا كبيرا في مؤشراتها في ظل التهديدات المستمرة للجائحة.
تأثرت الأسهم الأوروبية بموجة بيع لأسهم شركات التكنولوجيا الثلاثاء، مع تراجع نظيراتها الأمريكية على خلفية مخاوف من قيود جديدة مرتبطة بفيروس كورونا في حين تفوق أداء الأسهم القيادية في لندن بدعم من مكاسب لأسهم قطاعي الاتصالات والطاقة.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% بعد يومين من المكاسب، إذ سجلت أسهم التكنولوجيا أكبر انخفاض لها في أكثر من شهر، مع تراجع مؤشرها 2.6%.
ونزلت أسهم شركات السفر والترفيه، وهي من أكبر ضحايا الجائحة، 2.7% في أسوأ جلسة في 3 أسابيع.
وقلص المؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن الخسائر ليغلق على ارتفاع طفيف، مع تلقي أسهم شركات النفط دعم من تعافي أسعار الخام. وصعد سهم بي.بي 2.6%.
وأغلق المؤشر داكس الألماني منخفضا 0.8%.
ومحت أسهم البنوك الأوروبية جزءا من خسائرها، وذلك بعد أن سجل البنك الأمريكي جيه.بي مورجان تشيس آند كو انخفاضا 51% في أرباح الربع الثاني، وهو هبوط أقل من التوقعات.
وتكبدت أوروبا العديد من الخسائر الاقتصادية في ظل حالة الحجر المفروضة من أشهر، ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن تبلغ فاتورة تعافيه من تداعيات جائحة كورونا على اقتصاد اليورو أكثر من تريليون يورو، وفقا لأحدث التقديرات.
وقال كلاوس ريجلينج مدير صندوق إنقاذ منطقة اليورو، إن أوروبا ستحتاج إلى 500 مليار يورو أخرى على الأقل من مؤسسات الاتحاد الأوروبي لتمويل تعافيها الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا، إضافة إلى حزمة متفق عليها حجمها نصف تريليون يورو.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA=
جزيرة ام اند امز