أسهم أوروبا تصعد مدفوعة بتألق «إل في إم إتش» وانتعاش السلع الفاخرة

أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، الأربعاء، بعدما أشعلت شركة «إل في إم إتش» الفرنسية موجة صعود قوية في أسهم مجموعات السلع الفاخرة، مهدئة المخاوف من تأثير تباطؤ النمو العالمي والرسوم الجمركية على أداء الشركات الكبرى.
وفقا لرويترز، قفز سهم «إل في إم إتش» بنسبة 12.2%، في أكبر ارتفاع يومي له منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد إعلان الشركة المالكة لعلامتي «لوي فيتون» و«ديور» عن نتائج مبيعات فاقت التوقعات في الربع الثالث، مدفوعة بتحسن الطلب في الصين.
وقالت بنديكت لوي، محللة استراتيجيات مشتقات الأسهم لدى «بي إن بي باريبا»: «نعتقد أن النتائج إيجابية حقاً للقطاع، وربما تكون ذروة الاتجاه الهبوطي قد انتهت».
ويُعد سهم «إل في إم إتش» من أبرز الأسهم في قطاع السلع الفاخرة، الذي شهد ركوداً طويلاً منذ انقضاء فترة الازدهار التي أعقبت جائحة كوفيد-19.
كما ارتفعت أسهم شركات السلع الفاخرة الأخرى مثل «هيرميس» و«كيرينغ» و«ريتشمونت» و«مونكلير» بنسب تراوحت بين 4.7% و7.8%، وتشير حسابات رويترز إلى أن هذا الارتفاع أضاف نحو 80 مليار دولار إلى القيمة السوقية لأكبر عشر شركات مدرجة ضمن مؤشر ستوكس الأوروبي للسلع الفاخرة.
وتقدم مؤشر أسهم شركات السلع الفاخرة الفرنسية بنسبة 2%، في حين صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.7%.
كما ارتفع سهم «توتال إنرجيز» بنسبة 3.7%، بعد إعلان شركة النفط الفرنسية الكبرى توقعها تسجيل زيادة في نتائج الربع الثالث، بفضل ارتفاع أنشطة التنقيب والإنتاج وتحسن هوامش تكرير النفط الخام، رغم انخفاض الأسعار.
وتُظهر بيانات مجموعة بورصات لندن تحسناً في تقديرات نتائج أعمال الربع الثالث للشركات المدرجة على مؤشر ستوكس خلال الأسابيع الأخيرة، إذ رفع المحللون توقعاتهم إلى نمو بواقع 0.5% في متوسط الأرباح، مقارنة بتوقع سابق بانخفاض قدره 0.6% في بداية موسم النتائج.
ورغم هذا التحسن، لا يزال الأداء العام يمثل تباطؤاً حاداً مقارنة بالنمو البالغ 7.8% الذي شهده الربع الثالث من عام 2024.