انتعاش أسهم أوروبا.. 19 قطاعا تصعد والبنوك عند أعلى مستوى منذ 2008

ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق الإثنين، محققة مكاسب كبيرة بقيادة قطاع البنوك، مع بداية أسبوع حافل بقرارات البنوك المركزية وصدور بيانات اقتصادية أمريكية تأخرت عن موعدها. وعاد المستثمرون إلى الأصول ذات المخاطر بعد أسبوع من التراجع.

وفقا لرلاويترز، صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.82% ليصل إلى 582.97 نقطة، مبتعدًا فقط 0.6% عن أعلى مستوى له. كما ربحت البورصات الأوروبية الرئيسية، وارتفع المؤشر الإسباني إيبكس 1.2% ليغلق عند أعلى مستوى له خلال الجلسة.

وكان المؤشر ستوكس 600 قد انخفض في اللحظات الأخيرة يوم الجمعة، متأثرا بأسواق وول ستريت، بعد تحذير شركة برودكوم الأمريكية لصناعة الرقائق بشأن تراجع هوامش الأرباح، وهو ما أعاد المخاوف من احتمال فقاعة في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي.

• وول ستريت تبدأ أسبوعا حاسما على ارتفاع.. والأنظار تتجه إلى الوظائف والتضخم والفائدة

وشهدت الأسواق الأوروبية انتعاشا أكبر الإثنين، مع ارتفاع أسهم 19 من أصل 20 قطاعًا رئيسيًا، بقيادة البنوك التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 1.8%، لتغلق عند أعلى مستوى منذ مايو/أيار 2008.

كما ارتفعت أسهم شركات التأمين بنسبة 1.2%، وأسهم شركات السياحة بنسبة 1.3%، مما قدم دعمًا إضافيًا للمؤشر الرئيسي.

وقالت كاثلين بروكس، مديرة قسم الأبحاث لدى "إكس.تي.بي": "معنويات المخاطرة استقرت بعد عمليات بيع مكثفة، مع تحول الانتباه في الأسواق هذا الأسبوع نحو عوامل الاقتصاد الكلي".

وكان مؤشر أسهم شركات صناعة السيارات هو القطاع الوحيد الذي سجل تراجعًا بنسبة 0.14%، بعد يومين من المكاسب المتتالية، إلا أن الخسائر كانت محدودة نسبيًا.

ويترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية المقرر يوم الخميس، مع توقعات باستمرار تثبيت أسعار الفائدة. كما من المتوقع صدور قرارات كل من البنك المركزي السويدي وبنك إنجلترا وبنك النرويج خلال هذا الأسبوع.

وقد تلعب بيانات التوظيف والتضخم الأمريكية، التي تأخرت عن موعدها، دورًا محوريًا في تحديد مسار الأسواق العالمية مع اقتراب عام 2026، بما يعكس تأثيرها على توقعات السياسات النقدية وأسعار الأصول.