الاتحاد الأوروبي يفشل في إيجاد "كيان خاص" للتجارة مع إيران
دبلوماسيون أوروبيون يقولون لاتوجد أي بلد حتى الآن يقبل استضافة آلية خاصة للتجارة مع إيران للتغلب على العقوبات التي أعادت أمريكا فرضها
قال ثلاثة دبلوماسيين إن الاتحاد الأوروبي لم يستطع حتى الآن إيجاد بلد يستضيف آلية خاصة للتجارة مع إيران للتغلب على العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران الإثنين، في الوقت الذي تخشى فيه الحكومات من استهدافها بإجراءات أمريكية.
وأعاد الاتحاد الأوروبي الاثنين إصدار بيانه المنشور في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني، معبرا عن معارضته للسياسة الأمريكية في نفس اليوم الذي أعلنت فيه واشنطن عن مجموعة جديدة من العقوبات على إيران.
كان الاتحاد الأوروبي يأمل بتجهيز تلك الآلية، التي تهدف لتفادي العقوبات الأمريكية، بحلول موعد الإعلان عن العقوبات الاثنين.
غير أن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي قالوا إن أيا من دول الاتحاد لم تتطوع حتى الآن لاستضافة الآلية.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني طلبت من بعض الدول النظر في اتخاذها مقرا للآلية الجديدة.
وكانت الآلية تسعى لتأسيس نظام مقايضة، لتفادي النظام المالي الأمريكي باستخدام وسيط من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع التجارة مع إيران.
ويمكن لهذه الآلية أن تضمن، على سبيل المثال، إمكانية دفع ثمن النفط الإيراني الذي يشتريه الأوروبيون عن طريق مقايضتها بخدمات وسلع من الاتحاد الأوروبي بنفس القيمة.
وكان خبراء في التجارة الدولية وأكاديميون وسياسيون قد اجمعوا في وقت سابق على أن كيان التبادل التجاري المقترح بين أوروبا وإيران لن ينجح في تحقيق أغراضه، مشددين على أنه مجرد خطوة رمزية مصيرها الفشل.